في قرعة كأس الجمهورية لكرة القدم.. مباريات محسومة وأخرى متوسطة
ناصر النجار
ضمن أجواء كلاسيكية، أُجريت أمس في مبنى اتحاد كرة القدم قرعة مسابقة كأس الجمهورية للموسم الجديد الذي ستنطلق مبارياته مطلع العام القادم.
لا جديد في القرعة عبر نظامها، حيث ستلعب فرق الدرجتين الثانية والأولى من الدورين الأول والثاني، ثم تدخل فرق الدرجة الممتازة من الدور الثالث لمواجهة فرق من الدرجة الأولى أو الثانية المتأهلة من الدورين الأول والثاني، لتقام بعدها مباريات دور الـ 16، وحتى هذا الدور ستقام المباريات في ملاعب محايدة من مرحلة واحدة، وعند انتهاء المباراة إلى التعادل يتمّ الحسم عبر الركلات الترجيحية دون اللجوء إلى تمديد المباراة إلى شوطين إضافيين.
مباريات ربع النهائي ونصف النهائي ستُلعب من مرحلتين ذهاباً وإياباً، وستكون مباراة الذهاب على أرض الفريق الوارد اسمه أولاً في الجدول، المباراة النهائية ستقام في دمشق من مرحلة واحدة، وفي حال انتهائها بالتعادل ستمدّد إلى شوطين إضافيين، وإن استمر التعادل يتمّ اللجوء إلى ركلات الترجيح.
المشكلة في مسابقة الكأس أنها ما زالت قاصرة على مستوى القوانين الانضباطية، ما يفقد المسابقة هيبتها، وخاصة لناحية الالتزام بالمشاركة وعدم التغيّب عن المباريات، وما نتمناه في هذا الموسم أن تجتهد الفرق في المشاركة وعدم التخلف، فالظروف المالية كما يعلم الجميع صعبة ومجرد المشاركة وتأكيدها يعني أن المشارك يعرف ما له وما عليه، ومن الممكن كما علمت “البعث” صدور قرارات أكثر انضباطية تخصّ مسابقة الكأس، فالعقوبة السابقة بخسارة المباراة وحرمان النادي المنسحب أو المتخلف من المشاركة لموسمين قادمين لم تعد تجدي نفعاً ولا تردع مخالفاً.
المباريات الأهم ستبدأ من دور الـ16 حيث تبدأ المواجهات المباشرة بين فرق الدوري الممتاز، ومن الممكن أن يخسر الكأس فريقين مهمين من هذا الدور عندما يلتقي أهلي حلب مع جبلة وتشرين مع الفتوة.
بينما ستكون بقية المباريات أسهل نسبياً، ومن المتوقع أن يلتقي الجيش مع الشرطة والطليعة مع المجد، والوثبة مع أحد فرق الدرجة الأولى (صبيخان أو العربي)، وكذلك الكرامة الذي سيلتقي مع (اليقظة أو النيرب)، والجزيرة مع حطين والوحدة مع الحرية، وهذا التوقع يأتي نظراً للفوارق الكبيرة بين فرق الدرجة الممتازة وبقية الفرق، ونحن هنا نستثني كلّ المفاجآت، وقد نشهد بعضها فيتغيّر سير كلّ المباريات.