رحيل الأديب محمد قرانيا
فقدت الساحة الثقافية اليوم الأديب محمد قرانيا عن عمر ناهز 81 عاماً.
ونعى اتحاد الكتاب العرب الأديب قرانيا أحد أهم أدباء الأطفال في سورية وذا المسيرة الحافلة بالشعر والقصة والكتابات ذات القيم الوطنية والأخلاقية.
والراحل قرانيا من مواليد مدينة أريحا 1941 قدم أكثر من ثلاثين مؤلفاً في مختلف الأجناس الأدبية وله إنتاج أدبي غزيز خاص بالأطفال إضافة لكونه كاتباً صحفياً لديه العديد من الكتابات في الدوريات السورية والعربية، وكان مقرر جمعية أدب الأطفال وأمين سرها، وأول رئيس لفرع “إدلب” لاتحاد الكتاب العرب، ومستشار الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة.
من مؤلفات الأديب الراحل (أغنية للحلوة ماما) و (الأميرة المسحورة) و(شمس الزمان) و(الفراشة زهرة) و(ظواهر التجديد في قصيدة الأطفال في سورية).
ونال الراحل قرانيا العديد من الجوائز داخل سورية وخارجها منها الجائزة التشجيعية الأولى في سورية لإصداراته في أدب الأطفال وجائزة في “أبوظبي”، إضافة إلى جوائز أخرى في العديد من المحافل الأدبية.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد حوراني قال في تصريح له : “لقد تعرض الاديب الراحل محمد قرانيا خلال سنوات الحرب على سورية للكثير من المؤامرات ومحاولات الإرهاب لثنيه عن مواقفه الوطنية لكن ذلك لم يثن من عزيمته وإصراره على متابعة نهجه، فكان أحد أهم أعضاء الاتحاد ولا سيما في مجال أدب الأطفال” مضيفاً: إن رحيله خسارة كبيرة للساحة الثقافية السورية.
من جانبه رأى الدكتور فاروق اسليم رئيس تحرير مجلة التراث العربي أن الأديب قرانيا لم يتخل يوماً عن منهجه الأصيل في الأجناس الأدبية التي كتبها ما جعله قريباً من المتلقي في كل ما قدمه خلال مسيرته الثقافية.
على حين أشار الأديب والفنان رامز حاج حسين إلى أن الأديب قرانيا رسم للأطفال في كتاباته طرقاً نحو محبة الوطن والالتزام بالأخلاق والقيم والمبادئ إضافة إلى أنه أبدع بالقصيدة الطفولية ألحاناً جميلة رسخت في ذاكرة الأطفال، لافتاً إلى أن دماثته ونبله لا تقل أهمية عن روعة قصائده.