قوات الاحتلال تعتدي على طلبة فلسطينيين في الخليل
الأرض المحتلة – وكالات:
استمراراً لارتكابات الاحتلال الوحشية المتكرّرة ضدّ الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم طلبة نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في الخليل، كما اعتقلت العشرات خلال عمليات دهم واقتحام لعدد من مدن الضفة، بينما هاجمت المزارعين على أطراف القطاع المحاصر، جاء ذلك في وقتٍ أكّدت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين أنّ الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في معتقل “عتصيون” يعانون ظروفاً كارثية نتيجة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية.
ففي الخليل، أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين اليوم، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال على مظاهرة طلابية تندّد بجرائمه في بلدة بيت أمّر شمال المدينة، حيث أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة عصيدة بالبلدة الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الطلبة المشاركين في المظاهرة، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في المدينة وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة شابٍ، كما قامت باعتقال آخر.
كذلك اقتحمت عدّة أحياء في مدينة الخليل وقلقيلية وبلدة برقة في نابلس ومخيم عايدة في بيت لحم، واعتقلت عشرة فلسطينيين بينهم جريح أصيب برصاص الاحتلال في قدمه قبل أسبوعين، كما اعتقلت فتىً فلسطينياً أثناء مروره قرب أحد حواجزها في شمالي قلقيلية.
وفي الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة الخليل الجنوبي واحتجزت الفلسطينيين على طرفيه، ومنعتهم من التنقل مخلفةً أزمة خانقة، كما أغلقت المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال منطقة حمصة بالأغوار الشمالية، وسلّمت عائلتين إخطاراتٍ بهدم منشآت لهم، كما قامت أيضاً بتصوير مساكن الفلسطينيين في المنطقة.
في سياق متّصل، جدّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر، وتوغّلت شرقه، وقامت بتجريف مساحاتٍ من الأراضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على أطراف خان يونس والبريج جنوب القطاع، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المزارعين، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
وفي السياق ذاته، توغّلت 10 آليات وجرّافات عسكرية للاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع لليوم الثاني، وجرفت مساحاتٍ من الأراضي الزراعية.
من جهة أخرى، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في معتقل “عتصيون” يعانون ظروفاً كارثية نتيجة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية التي نصت عليها كل الاتفاقيات والأعراف الدولية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أنّ الأسرى في معتقل “عتصيون” البالغ عددهم 23 يتعرّضون لأقسى أنواع الضغوط النفسية والجسدية، حيث يتركون فريسة للجوع والمرض ويعانون من البرد القارس، وانعدام النظافة والرطوبة المرتفعة داخل الزنازين، في محاولة فاشلة من الاحتلال للنيل من عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم.
وجدّدت الهيئة مطالبة المؤسسات والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وضع حدّ لممارسات الاحتلال العدوانية بحق الأسرى.