نجاح متفاوت في مؤتمرات أندية اللاذقية ولجانها الفنية
اللاذقية – خالد جطل
تحت شعار “الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة”، يعقد فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية يوم الأحد القادم مؤتمره السنوي، ليكون تتويجاً لمسيرة المؤتمرات التي عقدتها أندية اللاذقية واللجان الفنية لكافة الألعاب.
وبعيداً عن المجاملات، يمكننا القول إن العنوان الرئيسي لمعظم تلك المؤتمرات، إن لم يكن أغلبها، يصبّ في خانة ضرورة الدعم والرعاية المادية لأندية المحافظة والتي تعتبر الأفقر مادياً على مستوى القطر من حيث الاستثمارات.
أبرز المؤتمرات من حيث الحضور والفاعلية كانت للجان الفنية لمختلف الألعاب والتي شهدت توهجاً وتألقاً على المستويات المحلية والعربية والدولية، وكان لها النصيب الأكبر من الإشادة والثناء كونها ساهمت برفع علم الوطن واعتلى لاعبوها منصات التتويج.
وكانت المؤتمرات قد شهدت حضوراً رسمياً تمثل بالرفيقة تهاني شليحة، عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية، رئيسة مكتب الشباب والرياضة، والتي حرصت على لقاء الرياضيين والاستماع إلى همومهم والردّ على جميع الاستفسارات، كما عبّرت عن شكرها لكلّ رياضي رفع اسم سورية عالياً، مؤكدة حرص ودعم قيادة الفرع لكلّ الأندية واللجان الفنية، وأن الرياضة السورية أوصلت للعالم صوت الحق ورسالة محبة وسلام.
رئيسُ اللجنة التنفيذية باللاذقية بسام زراوند أكد لـ “البعث” أنه سيقف مع الجميع، أندية ولجاناً، لتخطي المصاعب، مع العمل لتجاوز كلّ ما يمكن أن يعيق العمل الرياضي، وذلك بالتواصل مع الجهات المختصة فيما يخصّ ملكيات الأراضي التي تضمّ مقرات الأندية، كما وعد زراوند بتقديم كلّ ما يمكن لتطوير رياضة اللاذقية التي شهدت نقلة نوعية بمختلف ألعابها، وخاصة ألعاب القوة الفردية.
وأرجع زراوند الحضور الخجول في مؤتمرات الأندية إلى عدم الاستقرار الإداري والذي ينعكس سلباً على فرقها، وتمنى من أندية المحافظة الاتجاه لدعم ورعاية ألعاب أخرى غير كرة القدم، مشيراً إلى أن مؤتمرات ألعاب القوة والفردية كانت ناجحة بكل المقاييس، سواء بالحضور أو بنوعية الطروحات والمقترحات.
وشدّد زراوند على حرص القيادة الرياضية على حلّ مشكلات ملكية مقرات الأندية، وخاصة بعد اجتماعه مع إداراتها والاستماع لهمومها، حيث تواصل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي مع السيد وزير الأوقاف لإيجاد حلول ترضي كلّ الأطراف، وتساهم بدفع عجلة الرياضة ودعم الأندية، كاشفاً أن اللجنة ستعمل لإعادة إحياء لعبة كرة اليد والتي كان لفرق اللاذقية الكلمة العليا فيها على مستوى القطر، كما سيتمّ دعم لعبة الكرة الطائرة وخاصة بعد الاجتماع مع كوادرها قبل أيام والاستماع لهمومهم وأوجاعهم، وسيتمّ العمل على إعادة افتتاح مراكز تدريبية لها لتعود بقوة بفئة الرجال كون اللعبة حالياً مقتصرة على فريق سيدات حطين، أما عن كرة السلة فهناك اتصالات دائمة مع عدة جهات لتأمين الدعم المادي لها لتعود بقوة وتثبت حضورها، وخاصة مع وجود فريقين بالدرجة الأولى للرجال هما حطين وتشرين، إلى جانب الحضور القوي لسيدات تشرين بالدرجة الأولى، فضلاً عن الألعاب الفردية وحضورها اللافت إلى جانب ألعاب القوة، كما كان هناك طروحات إيجابية.
وبالعودة لمؤتمرات الأندية فإن أبرز ما فيها الشكوى من قلة الاستثمارات، واللافت غياب كوادرها السابقة من رؤساء أندية وإدارات، وكان الأجدى لو تمّت دعوتهم لتكون المؤتمرات أكثر فاعلية، وقد تميّز مؤتمر نادي شرطة اللاذقية وكما كلّ عام بحضور كلّ مفاصل وكوادر النادي متمثلة باللواء عبدو يوسف كرم قائد شرطة اللاذقية ومعاونه العميد كفاح جلعود والعميد حاتم الغايب رئيس اتحاد الشرطة الرياضي ومدير النادي الكابتن حيدر رجوب.