كلية الصيدلة تعيد تفعيل قرار تدريس بعض مقرراتها باللغة الإنكليزية
دمشق- لينا عدره
أكدت عميد كلية الصيدلة في جامعة دمشق الدكتورة لما يوسف في تصريح خاص لـ”البعث” أن إعادة تفعيل العمل بتطبيق قرار تدريس بعض المقررات باللغة الإنكليزية لطلاب السنوات الثلاث الأخيرة خطوة مهمة جداً، منوهة بأنه قرار قديم جاء بطلبٍ من الجامعة نفسها.
وبيّنت يوسف أن الجامعة، ومعها الكلية، لا تزال متمسّكة بالتدريس باللغة العربية، ومجمل ما فعلته إدارة الكلية يتلخّص بنفض الغبار عن هذا القرار إذا صح القول، خاصةً وأن تلك المقررات تقنياً تتضمن الكثير من المصطلحات، فكان من الضروري التوقف عند هذه الجزئية المهمة، لذلك بدأت الكلية تطبيق القرار منذ بداية الفصل الدراسي، علماً أن عدد المقررات التي ستُدرس باللغة الإنكليزية لا يتجاوز ستة مقررات موزعة على السنوات الثلاث، وبالتالي إذا افترضنا أن عدد المقررات في كلّ سنة من تلك السنوات 13 أو 14 مقرراً سيكون على الطالب دراسة مقررين فقط باللغة الإنكليزية لكلّ سنة. وأكدت يوسف ضرورة تركيز الجهود اليوم مع أساتذة الكلية عبر تلك المقررات لتمكين الطالب من خلال فهمه لتلك المصطلحات من امتلاك قدرة التعبير عن نفسه وعن فكرته باللغة الإنكليزية، في حال قرأ نصاً أو اطلع على مرجع، وخاصة مع انتشار النوطات والملخصات التي لا تُمكّن الطالب حتى من تقييم جودة ما يقرأه، كونها تقدّم له وجبة سهلة لا يهمّه إن كانت صحيحة أو خاطئة، المهم حصوله عليها بسهولة، عكس ما هو متعارف عليه في الدول الغربية التي لا يوجد فيها كتاب جامعي، وإنما كتاب مرجعي، وهنا لا بد من أن نشير إلى أن الكتب المرجعية البعض منها معرب، إلا أنها في حقيقة الأمر كلها باللغة الإنكليزية!.
وفي السياق نفسه أكدت يوسف معاناة الخريجين من ضعف في اللغة الانكليزية، لذلك الهدف الأساسي من تطبيق وتفعيل القرار في كلية الصيدلة هو تحسين وتقديم فرصة للطلاب لتحسّن لغتهم، الأمر الذي كان له صدى إيجابياً، ورضى وقبولاً، وهو ما تمّ لمسه لدى شريحة واسعة منهم، لأنه من المؤسف جداً -تضيف يوسف- أن يأتي طالب بحلقة بحث ويلفظ المصطلح بطريقة خاطئة جداً جداً، أو أن يعتمد على ترجمة غوغل في بعض النصوص، لنكون في نهاية الأمر أمام نتيجة سيئة، لذلك بدأنا معهم بجرعة تدريجية عبر تحفيزهم وكون الكلية علمية تطبيقية فاللغة ضرورية، خاصةً وأن معظم المراجع والأبحاث التي يحتاجها الطالب باللغة الإنكليزية.