حصيلة مخيبة للملاكمة في بطولة آسيا واتحاد اللعبة مسؤول!
لم يكن أشدّ المتشائمين يتوقع خروج لاعبي منتخبنا الوطني للملاكمة دون نتيجة تُذكر من بطولة آسيا التي اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمّان.
هذا الخروج رسم أكثر من إشارة استفهام حول ملاكمينا الذين شاركوا بالبطولة بعد اعتذار اتحاد اللعبة عن المشاركة بالكثير من البطولات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، فالفوز والخسارة هي سمة الرياضة عامة، لكن الطريقة التي خرج فيها ملاكمونا من البطولة كانت مؤسفة، فمحمد مليس لم يوفق بالدور الأول، وخسر أمام الملاكم محمد أبروريدينوف، من طاجكستان، بالنقاط ضمن منافسات وزن فوق 92 كغ، في حين انسحب أحمد غصون من منافسات البطولة بسبب الإصابة.. كذلك الأمر لملاكمنا الآخر حيدرة العسلي الذي اعتذر عن المشاركة في البطولة بداعي المرض، أي بمعنى آخر حفاظاً على السلامة العامة.
المشاركةُ كلفت أموالاً طائلة، رغم أن الاتحاد الرياضي العام يعاني من أزمة مالية خانقة، لكن اللاعبين، ومن خلفهم اتحاد الملاكمة الذي أخطأ في اختيار الملاكمين المشاركين في البطولة، لم يستطيعوا تقديم الأداء المأمول، فالجميع يعلم أن أحمد غصون يعاني من إصابة قديمة تجدّدت خلال المعسكر الذي سبق المشاركة بالبطولة، وكان الأجدى بالاتحاد تقييم وضعه الصحي قبل زجّه ببعثة المنتخب، أو على الأقل استبداله بلاعب آخر قادر على المشاركة، أما محمد مليس فمعروف أنه يتدرّب بمفرده في الإمارات، وكان يجب متابعته من قبل الجهاز الفني للمنتخب للوقوف على مدى جاهزيته للمشاركة، والدليل خروجه من الدور الأول أمام ملاكم عادي.
هذا التخبّط في عمل اتحاد الملاكمة بحاجة لوقفة حازمة من قبل القيادة الرياضية، خاصة وأن اللعبة شهدت العام الحالي الكثير من المشكلات في البطولات، والتجاذبات التي حدثت بين أعضاء الاتحاد وكوادر اللعبة، من مدرّبين ولاعبين، ولا بدّ من تقييم وضع الاتحاد بشكل كامل قبل المؤتمر السنوي للعبة ومحاسبة المقصّرين.
عماد درويش