د. دخل الله: تجربة الاستئناس حملت الكثير من الإيجابيات
درعا – دعاء الرفاعي
عقد فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم أولى جلساته الحوارية، وذلك بحضور الرفيق د. مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وتحدّث دخل الله عن تجربة “الاستئناس الحزبي” التي شكّلت انعكاساً للواقع العام بإيجابياته وسلبياته، مشيرا إلى أن معيار نجاحنا يعتمد على تقييم هذه التجربة بشكل دقيق والاستفادة من دروسها وتطوير آلياتها، بما يؤدّي إلى تقليص دور الفساد الانتخابي أو الولاءات الضيّقة أو العشائرية القبلية وغير الموضوعية.
ولفت دخل الله إلى أن الاستئناس كتجربة نجح في خلق حراك وحواراتٍ ليس على المستوى الحزبي فقط، بل على المستوى الوطني العام، منوها إلى المرشحين بمجرّد انتخابهم، سواء لعضوية المجالس المحلية أم المحافظة، هم لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون وطنهم سورية أيضاً.
وأكد الرفيق عضو القيادة المركزية خلال حوار مفتوح مع الفئات الثلاث (ناجحين وناجحين مستبعدين وراسبين)، أنه لابدّ من العمل على تعزيز الإيجابيات في مواجهة السلبيات التي ظهرت وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل الممارسة الديمقراطية.
وأكد دخل الله أن المعالجة تأتي تأكيداً على أن الحزب يريد قرار القاعدة الحزبية في الاستئناس، ونحن الآن من خلال هذه الجلسات بصدد إعادة دراسة هذه التجربة وتأكيد إيجابياتها وتطويرها في المستقبل، وتلافي الأخطاء الحاصلة للتوجّه نحو معرفة القاعدة الحزبية بأكملها، وليس فقط النخب.
الرفيق حسين الرفاعي، أمين فرع درعا للحزب، وفي معرض ردّه على المداخلات، أكد أن تجربة الاستئناس الحزبي تؤكد ضرورة التطوير الذاتي باتجاه تعزيز الديناميكية الحزبية، وهي دليل دامغ على ديناميكية البعث وحيويته وتطوّره، وقدرته على التكيّف والانطلاق نحو المستقبل.
عضو قيادة الفرع رئيس مكتب التنظيم الفرعي، الرفيق عبد الكريم الجباوي، بيّن أن كل ما طُرح خلال الجلسة ستتم مناقشته في القيادة المركزية للحزب التي تعمل على دراسة السلبيات تمهيداً لمعالجتها، كما عالجت ظواهر النفوذ الواضحة التي طرحت اليوم لأن هناك اعتقاداً بأن ضغوطا أو نفوذا معينا مورس على الناخبين.
عدد من الناجحين المستبعدين أكدوا أن ثقتهم أكيدة بشخص الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد، الذي لم ولن يرضى بمثل تلك التجاوزات التي حصلت في فرع درعا للحزب، مؤكدين أنهم مع قرار القيادة على الرغم من أنه حمل كل مظلمة، ولم ينصف أي فائز، بل على العكس كانوا ضدّ هذه الفئة، والكل يعلم الدور الذي لعبه المال الانتخابي لاحتساب أصواتٍ مقابل أخرى.