تغريدة مزيفة لحساب موثق تكبد شركة خسائر بالملايين
تسببت تغريدة مزيفة مصدرها حساب موثق بعلامة زرقاء على تويتر في تكبيد شركة “إيلي ليلي” للأدوية خسائر بالملايين، بعد أن نشر الحساب إعلاناً عن بدء توزيع الأنسولين مجاناً.
ولاقت التغريدة رواجاً واسعاً، وشاركها الآلاف احتفاءً بالقرار، قبل أن يتبين أن الحساب مزيف، لكنه حصل على شارة التوثيق المدفوعة.
واعتذرت الشركة عبر حسابها الرسمي عن الشائعة، وأكدت أنها لم تُصدر أي تصريح بهذا الشأن، وأنها لا تمتلك سوى حساب وحيد عبر المنصة.
وأعادت الشائعة إلى الواجهة الجدل حول السعر العادل للأنسولين، وهو جدل قديم في الأوساط الأمريكية؛ إذ يرى كثيرون أن السعر الذي تفرضه الشركة مُبالَغ فيه وينبغي تعديله.
وتحولت التغريدة نفسها إلى حملة انتقادات واسعة بسبب سياسة الشركة في تسعير الأنسولين، الذي يُعَد علاجاً رئيسياً لا يمكن الاستغناء عنه.
وعلّق الإعلامي “ستيفن سبون” في تغريدة له، قائلًا: “أنا شخصياً أعتقد أنه يجب عليك الاعتذار عن الثراء على أكتاف المرضى من خلال بيع دواء يحافظ على الحياة مقابل 275 دولاراً، بينما يكلفك 10 دولارات فقط، الأنسولين ليس عقاراً ترفيهياً، إنه يحافظ حرفياً على حياة الناس”.
وشارك مغردون تأثر أسعار الأسهم الخاصة بالشركة بحالة الجدل التي خلقتها التغريدة، إذ خسر سهم الشركة نحو 5% من قيمته خلال التداول الجمعة، وهو ما يعني خسائر بالمليارات للشركة.
واعتبر مدونون أن ما حدث يؤكد مدى التأثير السيئ الذي خلقته خدمة تويتر الجديدة، التي أتاحت التوثيق مقابل دفع الأموال وخلّفت مئات الحسابات المزيفة التي تضر بالكيانات الأصلية.
وألمح مغردون إلى أن الأمر قد يكون له تبعات كبيرة على “تويتر” وعلى “ماسك”، لا سيما مع خسارة شركات كثيرة مليارات الدولارات بسبب خطأ في أنظمة التحقق، مما قد يعني احتمالية رفع هذه الشركات دعاوى قضائية ضد “تويتر” لمطالبته بتحمل المسؤولية عن الخطأ الذي حدث.