انطلاق الحوارات الحزبية في فرع حمص لمناقشة تجربة الاستئناس الحزبي
حمص – سمر محفوض:
انطلقت صباح اليوم جلسات الحوار الخاصة بمناقشة عمليانتخابات الإدارة المحلية في مقر فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، بحضور عضوي اللجنة المركزية الممثلين عن فرع حمص الرفيقة هالة أتاسي والرفيق الدكتور محمد العيسى، وأكدا ضرورة أن يكون الحوار مسؤولاً وواعياً وحكيماً لأن التشاؤم لا يقدّم شيئاً مهمّاً، لافتين إلى وجود بعض الأخطاء التي ينبغي الإضاءة عليها ومعالجتها، ومشدّدين على تبنّي الإيجابيات والعمل على تلافي السلبيات ليكون الخطاب فعّالاً وموضوعياً وشفّافاً، فالهدف من الحوار هو الخروج بنتائج تقيّم مرحلة الاستئناس والاستفادة من الرؤى و الإشارة إلى مواضع الخلل ووضع حلول للمرحلة القادمة.
وتركّزت أغلبية المداخلات والحوارات على عدد من السلبيات الحاصلة كشطب بعض الأسماء، وتغييب عنصر المرأة وفئة الشباب في بعض الشعب والمناطق، واستصدار القرارات على مقاس بعض المرشحين.
وأكد المتحاورون أنّ الاستئناس الحزبي خطوة رائدة، لكن التنفيذ العشوائي جعل العملية تدخل في الكيديات والمحسوبيات مروراً بالظلم الذي نال بعض الناجحين ممّن تمّ استبعادهم، كما طالب المتحاورون بوضع ضوابط ضمن مجموعة من المحدّدات كالشهادة والمهام الموكلة، وأشاروا إلى نجاح البعض ممن لم يرد اسمهم أصلاً في المقترح، واستبعاد مرشحين كانوا فاعلين في المكتب التنفيذي السابق، بينما أكد عدد من الرفاق أنّ الإستئناس الحزبي تجربة ديمقراطية أطلقتها القيادة وتبناها الحزب نظراً لأهميتها وفائدتها لو تمّت كما خططت لها القيادة، ولكن في الحقيقة الانتخابات كانت في وادٍ آخر، وجاءت بعض الاقتراحات لتطالب بالعودة إلى التعيين.
كذلك أشار بعض الرفاق إلى عدم مراعاة ترتيب الناجحين على غرار ما حصل في فرع حمص، طارحين أسئلة مفادها “هل التزمت القيادة بتعليمات الإستئناس الحزبي، وما هو الأساس الذي تم اعتماده في انتقاء رفاق راسبين على مستوى شعبهم في مجلس المحافظة، وكيف يتم الدمج بين فئتي الترشيح في قائمة واحدة، ونقل مرشح من فئة (ب) إلى فئة (أ)، إضافة إلى قبول ترشيح من هم مستبعدون من الإستئناس بموجب تعليمات القيادة (عقوبات وسواها)، وكيف يُسمح بالاستئناس لرفاق تقدّموا للانتخابات بدورات سابقة خارج قوائم الحزب، ومخالفة تعليمات القيادة المركزية حول ذوي الشهداء وتمثيلهم في المكتب التنفيذي للمحافظة؟”.