قسيمة بدل اللباس مجحفة بحق موظفي زراعة درعا
درعا – دعاء الرفاعي
أبدى موظفو مديرية زراعة درعا اعتراضهم على القيمة المتدنية للقسيمة المخصصة لهم كبدل للباس لهذا العام في ظل الارتفاع الكبير للأسعار، فضلاً عن انخفاض جودتها مقارنة مع المتوافرة في السوق المحلية.
وطالب الموظفون بضرورة تحويل القسيمة لصرفها لدى صالة من صالات الدولة المعروفة ضمن المحافظة، ما يخفف عنهم عناء الذهاب إلى دمشق لاستلامها، مؤكدين أن قيمة القسيمة هي أقل من أجور النقل إلى مركز مدينة دمشق، علماً أن قيمة القسيمة الحالية التي لا تتعدى الـ ٣٤ ألفاً لا تتماشى مع الأسعار الحالية للثياب والتي سجلت ارتفاعاً جنونياً، مما اضطر البعض منهم إلى بيع قسائمهم بنصف قيمتها النقدية ليتسنى لهم شراء بعض حاجاتهم من المواد الغذائية في الأسواق، والتخلي عن باقي قيمة القسيمة وهو ما اعتبره الموظفون أمراً مجحفاً بحقهم ويحرمهم أبسط حقوقهم.
مدير الزراعة، المهندس بسام الحشيش، أكد أن من حق الموظفين استلام القسيمة التي تمكنهم من الحصول على بدل اللباس، مشدداً على ضرورة الوقوف عند هذا الموضوع وإعادة النظر بزيادة الاعتمادات المرصودة لتغطية قيمة اللباس العمالي لأنها غير كافية، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها الجنوني خلال هذين العامين، مشيراً إلى أهمية دراسة واقتراح آلية أخرى من خلال صرفها ضمن الصالات إلى مواد غذائية أو منظفات أسوة ببعض القطاعات التي تم تحويل قسائم بدل اللباس إليها إلى صالات السورية للتجارة، أو تحويلهم إلى شركة وسيم التي افتتحت فرعاً لها ضمن مدينة درعا وتم تحويل عمال الصحة والمياه والكهرباء إليها ليتم صرف قسائمهم منها، مع الإشارة هنا إلى أن اللباس العمالي ينقسم إلى قسمين لباس عمل ولباس هندام قيمتهما المالية تفوق أضعافاً مضاعفة ما تم رصده من اعتمادات مالية لهذا العام والتي لا يمكن أن تغطي قيمة البدل والحذاء والمعطف ولن يكون الحل إلا بتأمين اللباس ضمن صالات القطاع العام وسيم والشرق للألبسة الداخلية التي تم حصر عمال الزراعة بالشراء منها بكتاب موجه من وزارة الصناعة.