مخيّم الهول لقضايا انفصالية
الحسكة – إسماعيل مطر
يعدّ مخيم الهول شرق مدينة الحسكة من أخطر المخيمات التي تحتوي على عوائل تنظيم “داعش”، وهو من الأوراق التي تستخدمها ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي بين فترة وأخرى من أجل تنفيذ مخططاتها الانفصالية.
وتفيد إحصائية سجّلت أواخر شهر أيلول الماضي بأن عدد الأسر في مخيم الهول يبلغ قرابة 15470 أسرة، أي ما يعادل 46 ألف شخص، وعدد الذين لا جنسيات لهم 11 طفلاً، وعدد العراقيين 27734، ومن جنسيات أخرى 7746 شخصاً، كما تبيّن الإحصائية أن نسبة الأطفال 110 بالمئة، ونسبة الأطفال العراقيين 60 بالمئة، بينما نسبة النساء العراقيات في المخيم 28 بالمئة. وتشير هذه الإحصائية إلى أن نسبة الأطفال من جنسيات أخرى وصلت إلى 70 بالمئة، بينما نسبة النساء من عدة دول بلغت 29 بالمئة.
وقد عملت ميليشيا “قسد” وداعمها الأمريكي على تهريب عدد من سجناء تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث كان الهدف من وراء ذلك تحقيق أهداف عدة، من بينها أن “داعش” ما زالت موجودة، وأن الميليشيا وحدها تحارب التنظيم الإرهابي، والأهم من ذلك أن هذه الأخيرة توظّف بين فترة وأخرى هذه الورقة لغاياتها المشبوهة، والتي كان من نتائجها المباشرة تدمير الأبنية التعليمية، إضافة إلى تهجير الآلاف من الأسر في أحياء الزهور وغويران الغربي والليلية والنشوة الشرقية والشريعة وقرية العابد، وغيرها من القرى المجاورة.
وتشير معظم المنظمات في تقاريرها إلى أن معظم ساكني “الهول” من الجنسيات الأجنبية، حيث ازداد عدد النزلاء بعد معركة الباغوز المفتعلة، فهذا المخيم لا رقابة حقيقية عليه، وميليشيا “قسد” تختطفه كما اختطفت العديد من الأبنية الحكومية وحوّلتها إلى مقرات وثكنات عسكرية تابعة لها، كما تستفيد الميليشيا أيضاً من الضخ المالي واللوجستي من بعض الدول المانحة، حيث استفاد عدد من انفصاليي ومسلحي ميليشيا “قسد” من تلك الأموال سواء لهم شخصياً أم للميليشيا كمجموعة انفصالية عملت وتعمل على التنكيل المتعمّد ضمن المناطق المستولى عليها.