كلية طب الأسنان تعلن عن 10 براءات اختراع في العام الحالي
دمشق- حياة عيسى
تتطلّع كلية طب الأسنان بجامعة دمشق لنشر ثقافة الاختراع والابتكار والتطوير، من خلال التركيز على فكرة “براءة الاختراع”، علماً أنه منذ بداية العام الحالي ضمّت الكلية ما لا يقلّ عن ١٠ براءات اختراع بعدة اختصاصات منها (جراحة الوجه والفكين، التيجان والجسور، التعويضات الثابتة، المداواة)، وحصل فيها المخترع على الوثيقة المطلوبة لحماية اختراعه لمدة لا تقلّ عن ٢٠ عاماً.
عميدُ كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور خلدون درويش بيّن لـ “البعث” أن وثيقة براءة الاختراع أو ما تُسمّى “الحماية” من شأنها أن تهيئ فرصة للاختراع بالاستثمار بطريقة محمية، أي أن تحافظ على أحقية صاحب الاختراع بتسويق فكرته، بحيث تكون حصرية لصاحبها ومحمية له، مع الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من تلك البراءات عبارة عن ثمرة لأبحاث علمية أجراها طلاب الدراسات العليا “ماجستير، دكتوراه”، وتعمل الكلية حالياً على استثمار أغلبها من خلال عدة قنوات بطريقة تصنيعية صحيحة، ولاسيما بوجود مبادرة للكلية للتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي التي تلعب دور الوسيط بين أصحاب الأفكار العلمية والاختراعات وبين الجهات المستثمرة للجمع بين الطرفين والوصول لعقد مرضٍ لتنظيم العلاقة بينهما، وإيصال كلّ براءة اختراع لإيجاد طريقها الاستثماري لرفع السوية العلمية والعملية وزيادة رصيد التصنيف الجامعي لها عالمياً.
وتابع درويش أن ثقافة الاختراع والتطوير من شأنها تطوير حالة تقنية سابقة بما يخدم عملية ما، سواء أكانت (تقنية، أم جراحية، أو هدفاً تسويقياً)، حيث تمّ التعاون مع جامعة دمشق لتنظيم ورشة لتأمين فرصة التعلم للمشتركين، وكيف يتمّ تطوير فكرة إبداعية أو خطوة ابتكارية، وكيف يمكن التفكير بتطوير فكرة جديدة من الأبحاث العلمية التي يتمّ العمل عليها لتطوير شيء جديد، إضافة إلى التطلع نحو كيفية حماية الفكرة من خلال الانطلاق نحو “براءة الاختراع” والتي تعتبر وثيقة تمنحها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفق قوانين براءات الاختراع السوري، وتمنح بناءً على أسس معينة لها عدة مراحل، إضافة إلى تعليم كافة المخترعين كيفية الوصول لحماية اختراعاتهم وأفكارهم من خلال حصولهم على الوثيقة آنفة الذكر.
يُشارُ إلى أن كلية طب الأسنان مهتمّة ببراءات الاختراع منذ فترة طويلة، وكانت هناك ورشات في الكلية لتحفيز طلاب الكلية، الأمر الذي انعكس على انتشار الثقافة بين طلابها، وأصبح هناك بشكل دائم ومستمر طلبات جديدة لبراءات اختراع من طلاب الكلية، وجزء مهمّ منها تحوّل وحصل على وثيقة براءة الاختراع.