بدء جلسات الحوار حول الاستئناس في الحسكة.. والتكتل العشائري والاجتماعي أبرز السلبيات
الحسكة – اسماعيل مطر:
انطلقت اليوم فعاليات جلسات الحوار حول الاستئناس الحزبي في الحسكة، حيث عقدت الجلسة الأولى بحضور الرفيق المهندس تركي عزيز حسن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور لؤي محمد صيوح المحافظ، والرفاق أعضاء قيادة الفرع.
وناقش الحضور آليات ومجريات الاستئناس، والمراد منه، والأخطاء ومواطن النجاح، وإن كانت التجربة قد شابتها السلبيات.
وفي تصريح خاص لـ “البعث ” أكد الرفيق ماهر الحمد أنّ تجربة الاستئناس الحزبي من التجارب الرائدة لو أنها طبقت بالشكل الصحيح، بينما أشار الرفيق علاء الجيسي إلى أنّ الاستئناس الحزبي شابه العديد من السلبيات، وأهمها تدخّل المال الانتخابي الذي تم توظيفه للبعض من خلال الزيارات والجلسات والولائم والهدايا، ما أساء للاستئناس الحزبي خصوصاً والانتخابات عموماً، وأضاف: “أصبحنا نخشى من هذه الآفات والسلبيات الخطيرة والدخيلة، والتي تطلب بذل كافة الجهود من قيادة الحزب لمعالجتها في بدايتها، وخاصةً أننا لازلنا في طور التجربة”.
من جانبه الرفيق سعود العطو أكد أنّ التكتل العشائري والاجتماعي كان واضحاً في استئناس الإدارة المحلية الأخير، “فنحن لم ننتخب الرفيق البعثي لأنه تتوفر فيه الصفات البعثي القدوة من حيث الالتزام والحضور والفعالية والكفاءة والنزاهة، بل للأسف كان الاختيار وفقاً للأمزجة المحلية”.
الرفيق محمد السلمان قال: إن القيادة المركزية والفرعية لم تراع تسلسل نتائج الاستئناس، حيث تمّ وضع الأسماء ضمن قائمة الوحدة الوطنية للمكاتب التنفيذية من غير أسماء الناجحين، ولم يتم تمثيل بعض المناطق كمنطقة الشدادي، علماً أنه بالدورة الماضية تمّ تمثيلها بعضوين في المكتب التنفيذي.
وأشار الرفيق طه العيدان إلى أنه كان هناك إقصاء للكفاءات الحزبية والخبرات المهنية مع العلم أن دائرة الاختيار كانت واسعة للتكيف في وضع أسماء تمثل المناطق الجغرافية والطيف المجتمعي.
ولفت الرفيق إدوار كاتو إلى أنّ المميز في الاستئناس الأخير أنّ غالبية المرشحين يأخذون عهوداً ومواثيق من الناخبين للحصول على الصوت، معتبراً ذلك من السلوكيات الدخيلة على الحياة الحزبية، ولو استمرت فنحن امام منطعف خطير.