زيادة نسبة الوفيات المبكر بداء السكر ٣%
دمشق _ حياة عيسى
يشكل اليوم العالمي لمرضى السكري المصادف في١٤ تشرين الثاني فرصة لزيادة الوعي بالمرض كقضية عالمية تتعلق بالصحة العامة، وما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي لتحسين الوقاية والتشخيص وإدارة الحالة، ويأتي موضوع هذا العام بعنوان “الوصول إلى التثقيف حول مرض السكري” ليدعم الموضوع الأكبر الذي يمتد لعدة سنوات وهو “الوصول إلى الرعاية.
وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالميةبينت ارتفاع عدد المصابين بداء السكري من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014, وارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3 بالمئة في الفترة بين عامي 2019-2000، واعتبر مرض السكري سببا رئيسا للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية، ويمكن تجنب عواقبه أو تأخير ظهورها أو الوقاية من النمط الثاني منه عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وتناول الدواء الموصوف له وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات.
وبينت وزارة الصحة أن عدد مرضى السكري المسجلين في مديريات الصحة في انحاء الجمهورية العربية السورية حتى نهاية حزيران الماضي بلغ “190988” مريضاً، يتلقون العلاج المجاني عبر المراكز المتخصصة الموزعة في مختلف المحافظات، لاسيما أن دور الوزارة لا يقتصر على تأمين الدواء فقط، بل تعمل على متابعة المريض للتأكد من سلامته من النواحي القلبية والكلوية والعينية وغيرها، إضافة إلى نشر التوعية الصحية في المجتمع حول عوامل الخطورة والإجراءات التي تخفف اختلاطاته، وبالتالي ضمان حياة طبيعية صحية للمرضى.
ويوفر برنامج السكري في وزارة الصحة خدماته عبر مراكز رئيسية في كل محافظة تستقبل المرضى، وتشخص حالتهم وتضع لهم الخطة العلاجية، ليتم بعدها صرف أدوية الأنسولين وخافضات السكر الفموية عبر أقرب مركز لمكان إقامة المريض.