أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن: الحركة التصحيحية تحوّل استراتيجي وطني وقومي شامل
عَمّان – محمد شريف الجيوسي:
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي، في الأردن، فؤاد دبور، أنّ الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس القائد المؤسس حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني عام 1970م، شكّلت حركة تغيير وتطوير شملت جميع مجالات الحياة ومكونات الوجود الوطني والقومي، كما رسّخت مبادئ الوحدة الوطنية والقومية، وأولت الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية في سورية اهتماماً خاصاً.
وأضاف أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في تصريح خاص لمراسل “البعث” في الأردن: إنّ الحركة انبثقت من مسيرة نضالية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وارتكزت على قيادة واعية ومخلصة للوطن والأمة قادها قائد جماهيري مبدع، القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله.
وتابع: انتهجت الحركة سياسة فعّالة عالجت من خلالها وعبرها الواقع القائم ونقلته نحو التطوير والبناء بوعي وإدراك وفهم لهذا الواقع وللظروف القائمة، ما جعلها تنجح في نقله نوعية نحو ما يخدم الشعب والوطن والأمة العربية.
وأوضح دبور أنّ الحركة التصحيحية استندت إلى فكر البعث ومبادئه وعقيدته القومية، منجزة الوحدة الوطنية في سورية، حيث وضعت أساس قيام الجبهة الوطنية التقدمية، وتمّ وضع دستور جديد ديمقراطي دائم للبلاد، مثلما وضعت أسس التنمية الشاملة اعتماداً على الإنسان بوعيه وثقافته ومهاراته، معتمدةً على برامج تستند إلى العلم والمعرفة، منوهاً بأنّ الحركة التصحيحية أولت اهتماماً خاصاً بالمؤسسة العسكرية بناءً ووعياً وتدريباً وتسليحاً وتهيئة متقدمة لمواجهة أعداء سورية، أعداء الأمة العربية، في آن معاً، وخاصةً العدو الإسرائيلي الغاصب للأرض العربية.. الطامع في أرضها وثرواتها، وفي الإجهاز على وحدتها واستقلال أقطارها.
وأشار دبور إلى أنّ الحركة التصحيحية جهدت لبناء عمل عربي وتضامن عربي تبلور على أرض الواقع في حرب تشرين التحريرية، وهذا ما ظهرت نتائجه جليةً وواضحة لاحقاً في مواجهة العدوان الدولي غير المسبوق على سورية، حيث أظهر الجيش العربي السوري قدرته على المواجهة وتحقيق الانتصار على طريق إنجاز النصر النهائي.
وشدّد دبور على أنّ مسار الواقع للحركة التصحيحية هو المصلحة القومية العليا والمحرّك الأساسي للسياسة التي انتهجتها سورية حزباً وقيادةً، فالحزب اعتبر الوحدة العربية الهدف الأول من أهدافه.
وأكّد دبور “أننا في ظل أوضاع عربية صعبة ومعقدة وخطيرة أحوج ما نكون إلى مبادئ الحركة التصحيحية، وحنكة وشجاعة قيادتها ممثلة بالرئيس الدكتور بشار الأسد”.
وأهاب دبور بالرفاق البعثيين أينما وجدوا في أقطار الوطن العربي التمسّك بمبادئ البعث وفكره القومي، وأضاف: “فالبعث بفكره وعقيدته يشكّل القاعدة الأساس لإخراج الأمة العربية من أزماتها، ويعطيها القدرة على مواجهة الأخطار المحدقة بها”.