القيادة المركزية: الحركة التصحيحية جعلت سورية من أهمّ الدول باستقلالية قرارها
دمشق – البعث:
في الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحية أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً أكدت فيه أنّ سورية منذ عام /1970/ تعيش نهج التصحيح وفلسفته، وملتزمة بفكرٍ يستند إلى المبدئية الواقعية التي أرسى قواعدها القائد المؤسس حافظ الأسد.
وأشارت في بيانها إلى أنّ “الهدف كان وضع البلد على الطريق التي تناسب عظمة شعبه وتاريخ أمته العربية ليصبح بذلك سيد مصيره ومستقبله.. تصحيح فكر البعث ونهجه كان البوصلة التي حدّدت معالم هذا الطريق، باتجاه تعزيز دور سورية وشعبها وجيشها لتصبح واحدة من أهم دول المنطقة في استقلالية قرارها وعروبة سَمْتها وتوجّهها”.
وتابعت في بيانها: “لعل من أهم علائم نهج التصحيح أنه لا يكتفي بتصحيح المسار فحسب، وإنما يعمل على تصحيح نفسه باستمرار، مستخدماً منطق الحياة، المنطق الذي جوهره التغيير المستمر والتطوير الدائم، فالبناء لا يرتفع إلا إذا كانت المرحلة اللاحقة قائمة على منطق واقعها الحقيقي، وإن استمدت جذورها من المرحلة التي سبقتها”، مشيرةً إلى أنّ “هذا الفهم يوضح حقيقة أنّ الجديد الذي أتى به الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد هو استجابة للتغيير المستمر وفق نهج التطوير والتحديث في جميع مناحي الحياة، الدستورية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية.. وهي مرحلة متصاعدة ومنفتحة أمام كل جديد”، مبيّنةً أنّ ما يؤّكد ثبات هذا النهج ونجاحه أمران، الأول هو استمراره على الرغم من صعوبة التحديات، والثاني هو هذا الحقد المنفلت من عقاله الذي يبديه أعداء العروبة والإنسانية في حربهم المركبة وإرهابهم ضدّ سورية. فلو أن التجربة السورية في التطوّر المستمر وحماية الاستقلال لم تكن ناجحة لما كانوا بحاجة إلى كل هذا الحشد غير المسبوق من وسائل العدوان والإرهاب والتدمير وجمع كل أنواع الحروب دفعة واحدة ضدّ بلدنا وشعبه الأبي.
وختمت القيادة بيانها بالتأكيد أنّ “السوريين اليوم أكثر عزماً على المضيّ في الدفاع عن وجودهم ودورهم، وهم أكثر ثقة بالنصر القادم خلف قيادة الأمين العام للحزب، القائد الكبير، صانع النصر، السيد الرئيس بشار الأسد”.