حوار شفاف.. في أولى جلسات فرع حلب للحزب حول تجربة الاستئناس
حلب – معن الغادري:
حوار مفتوح وتفاعلي اتسم بالصراحة والشفافية والجرأة، وشمل جمع الناجحين في انتخابات الإدارة المحلية، والراسبين، والمستبعدين من قوائم الوحدة الوطنية على طاولة النقاش في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي لتقييم عملية الاستئناس التي سبقت الانتخابات، وآلية اختيار ممثلي الحزب في القوائم.
ورغم إشادة المشاركين في الحوار بأهمّية إنجاز انتخابات الإدارة المحلية في موعدها الدستوري، وما رافقها من زخم شعبي ومشاركة واسعة لجهة الترشح والمشاركة في التصويت، وتأكيد بعضهم أن مشاركة قواعد الحزب باختيار مرشحيهم وممثليهم في المجالس المحلية والوحدات الإدارية تأتي تجسيداً لانتخاباتٍ حرة وديمقراطية داخل الحزب وخطوة جريئة ورائدة من الضرورة تعزيزها وتعميقها، لتشكل لاحقاً أساساً في اختيار قيادات الحزب لشغل مواقع المسؤولية، إلا أنه في المقابل لم تخلُ المداخلات من الانتقادات حول آلية الانتخابات والشروط والمعايير التي تمّ اعتمادها، وما شابها من بعض مظاهر التدخلات أو التكتلات أو التحالفات أو المحسوبيات، أبعدت بعض الناجحين ذوي الكفاءة والخبرة، ولفت بعض المداخلين إلى أن قوائم الوحدة الوطنية لم تُخترق، ولكن بعض من هم في موقع المسؤولية الحزبية خالف التعليمات.
وأشار عدد من المشاركين إلى أنّ تمثيل المناطق في القوائم لم يكن منصفاً، وفق التوزع الجغرافي والكثافة السكانية، ناهيك عن ضعف تمثيل عنصري الشباب والنساء في المجالس، وخاصةً ضمن تشكيلة المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب.
وأكد الرفاق ضرورة إعادة النظر بآلية الانتخاب لجهة تشديد الشروط والمعايير، وأن يكون الاستئناس الحزبي على مستوى الشعب الحزبية أو على مستوى الفرع، منوّهين بأهمية تنمية الوعي لدى الرفاق البعثيين وتعزيز ثقافة الانتخابات لاختيار القيادات الحزبية والإدارية.
كذلك تحدّث بعضهم حول المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق ممثلي الحزب في المجالس والوحدات الإدارية لترجمة شعار “الأمل بالعمل” نهجاً وسلوكاً وممارسة، لاستكمال مشروع إعادة بناء سورية المتجدّدة بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق الدكتور نايف السلتي، أوضح أنّ جلسات الحوار هذه تشكل ركيزةً مهمة في مسيرة الحزب المتجدّدة، لما للحوار من فائدة كبيرة في تعزيز الإيجابيات وتصحيح الأخطاء، مبيّناً أنّ الانتخابات الحزبية تُعدّ محطةً مهمّةً في مسيرة الحزب يجب تعميقها وترسيخها لتعزيز الجانب الديمقراطي، ولتكون الاختيارات على قدر المسؤولية الوطنية.
من جانبها الرفيقة الدكتور أميرة استيفانو، عضو اللجنة المركزية للحزب، أملت أن تسهم هذه الحوارات في رفع مستوى الأداء الحزبي، بما يُعزّز دوره كداعم وحامل ورافع للعمل الحكومي.
وتابعت: علينا إدراك حجم التحديات التي تواجهنا داخلياً وخارجياً، وبالتالي لكل منّا دوره الوطني، لبناء مستقبل أفضل، وهو الدور المنوط بالرفيق البعثي قبل أي شخص آخر، لأنه يحمل فكر وعقيدة ومبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي.
الرفيقان محمد سالم شلحاوي وعماد الدين غضبان، عضوا قيادة فرع حلب للحزب، أكدا أنّ الغاية والهدف من هذا الحوار هما الارتقاء بالعمل وتبادل الآراء لتعزيز إيجابيات هذه التجربة الديمقراطية وتلافي سلبياتها، داعين المتحاورين إلى التحدث بكل حرية وشفافية ومصداقية لتقييم هذه التجربة الرائدة.
بقيت الإشارة إلى أن جلسات الحوار ستستمر حتى يوم الخميس، ويشارك فيها 120 رفيقاً ممن نجحوا واستُبعدوا ورسبوا في الانتخابات.