عضو في الكونغرس يدعو لقطع الدعم العسكري والمالي والتحقيق مع النظام الأوكراني
واشنطن- باريس – وكالات:
في الوقت الذي يطالب فيه العديد من قادة الدول من جميع أنحاء العالم بضرورة إجراء مفاوضات بين روسيا ونظام كييف لحلّ الأزمة الأوكرانية، ظهرت إلى العلن تصريحات أمريكية تطالب بقطع الإمداد العسكري والمالي عن النظام الأوكراني والتحقيق معه، بينما أشارت الزعيمة السابقة لحزب التجمع الوطني اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان أنّ فرنسا بتزويدها نظام كييف بالسلاح تساهم في استمرار الصراع في أوكرانيا.
فقد دعا عضو الكونغرس الجمهوري توماس ماسي، السلطات الأمريكية لقطع الدعم العسكري والاقتصادي عن النظام الأوكراني في أسرع وقت ممكن، وفتح تحقيق ضده.
وكتب ماسي على “تويتر”: يجب أن نوقف على الفور دفع الأموال لأوكرانيا، وأن نبدأ مراجعة شاملة لإنفاق 60 مليار دولار، أرسلها “الرئيس الأمريكي” جو بايدن والكونغرس إلى هناك بالفعل.
وفي وقت سابق، تحدّث خبير الدفاع الأمريكي هاريسون كاس، عن الحاجة إلى قطع التمويل عن نظام كييف وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
ووفقاً لكاس، فإن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا ينظر فيها الكونغرس، ستؤدّي إلى إطالة أمد المواجهة المسلحة التي لا يستطيع فيها الجانب المدعوم من الولايات المتحدة تحقيق نجاح ملموس.
من جهتها، قالت الزعيمة السابقة لحزب التجمع الوطني اليميني في البرلمان الفرنسي، مارين لوبان: إن فرنسا، من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح، تساهم في استمرار الصراع في أوكرانيا.
وأضافت لوبان في تصريح لمحطة راديو فرنسا إنترناشيونال: “أعتقد أنّ الأسلحة التي نورّدها لأوكرانيا تساهم في استمرار الحرب، وبسبب حقيقة أننا نورّد الأسلحة، فإننا لا نبحث عن حل سلمي للصراع من خلال المفاوضات، وأعتقد أنه من خلال توفير الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، نحن نساهم باستمرار الصراع الذي يؤدّي إلى خسائر في الأرواح”.
وفي وقت سابق، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، وتزويدها بأنظمة مضادة للصواريخ وأنظمة دفاع أخرى.
وقامت فرنسا بالفعل بتسليم 18 مدفعية من طراز قيصر إلى أوكرانيا، وستنقل في المستقبل القريب ستة مدافع هاوتزر أخرى إلى كييف.
بالإضافة إلى ذلك، تخطّط باريس لإرسال رادارات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ إلى كييف، كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه سيتم إرسال حوالي 20 ناقلة جند مدرعة من طراز باستيون إلى أوكرانيا.