تعميق تجربة الاستنئاس الديمقراطية.. محور جلسة فرع حمص الختامية
حمص – سمر محفوض:
في يومها الثالث، اختتم فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، جلسات الحوار حول تجربة الاستئناس الحزبي لانتخابات الإدارة المحلية.
وتابع الرفاق المشاركون طرح وجهات نظرهم ومآخذهم على التجاوزات التي تخلّلت تجربة الاستئناس، كما أشادوا بالأسس المهمة التي أرستها، مطالبين بالعمل على تعميق هذه التجربة، وتصحيح العثرات والأخطاء للنهوض بالعمل الحزبي بكل مفاصله، كما عبّروا عن آرائهم بكل شفافية، وذلك بحضور أعضاء اللجنة المركزية الممثلين عن حمص: الرفيقة هالة الأتاسي والرفيق د. مهند أيوب والرفيق د. محمد العيسى.
وطالب الرفيق ملهم دربولي، ناجح مستبعد، بتوضيح الآليات التي تمّ عبرها استبعاد تمثيل شعبتي المدينة الأولى والثالثة على الرغم من وجود كفاءات فيهما.
الرفيق علي ناصر أكد أنّ الاستئناس ساهم بعودة التفاعل بين قواعد وقيادات الحزب، إضافةً إلى وجود اختراق لبعض القوائم.
وبيّن الرفيق علي الخالد من شعبة الرستن أنّ المستبعدين هم من الأكثر كفاءةً، لمصلحة الشهادات الأدنى.
وتحدّثت الرفيقة سهير ديوب، راسبة، عن عملية الاستئناس كتجربة مختلفة ومهمّة في مسيرتنا الحزبية، مشيرةً إلى بعض المظاهر غير المقبولة خلال عملية استئناس الشعبة، كغياب أعضاء قيادات شعب عن الاستئناس.
وطرح الرفيق المرشح يعرب الجوراني تساؤلاتٍ حول ضبابية التعليمات التنفيذية للترشيح، بصورة أدّت إلى عزوف الكثير من الرفاق عن الترشح والحضور للاستئناس، مطالباً بتحديد سن الترشح أسوة بالعنصر الشبابي والعمل على عدالة وتكافؤ الفرص، وشطب الخطأ في الورقة الانتخابية بدلاً من إلغائها بالكامل، وضرورة تقييم عمل أعضاء المجالس السابقة قبل قبول ترشحهم لدورة جديدة.
الرفيق إياد ظفرور، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، بيّن في تصريح خاص لـ”البعث” أهمية الجلسات الحوارية ومضامين الطروح التي تناولتها وإسهامها في تعزيز الاستئناس، مبيّناً أنّ التجربة بكل مراحلها شهدت مشاركة واسعة جداً، لافتاً إلى أنّ العمل السياسي قد يشوبه بعض الأخطاء والهفوات، وهذا الحوار يأتي في إطار تصويب وتلافي السلبيات وتأكيد الإيجابيات.
وأضاف: إنّ جلسات فرع حمص اتسمت بالشفافية العالية والمصداقية والصراحة، حيث قدّم الرفاق مقترحات تسهم بتطوير العمل خلال الاستحقاقات القادمة، وجرى الحوار بشكل وديّ وهادئ، ونحن بقيادة الفرع سنعمل على تبويب وتوثيق جميع المقترحات والطروح ورفعها للقيادة المركزية ما يسهم بتطوير عملنا الحزبي والتقدم المستمر لحزبنا العظيم.
ويوم أمس، تضمّنت الجلسة الثانية محاور عدة ناقش فيها الرفاق عدداً من القضايا، حيث تساءل الرفيق المرشّح محمد عفوف، ناجح ومستبعد، عن وضع الرفاق المنسحبين من الاستئناس لمصلحة المنصب الإداري، إن كان ولاؤهم للحزب أم للمنصب؟.
الرفيق د. محمد العيسى، عضو اللجنة المركزية، أشار في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أهمية عملية الاستئناس والتوافق، لافتاً إلى أهمية الاستبيان المطروح على الرفاق والأخذ بمجرياته، ومؤكداً ضرورة مناقشة الرفاق حول من يرونه مناسباً لتمثيلهم في المجالس الإدارية للمدن والبلدات.
كذلك أشار إلى أن بعض الرفاق نوّهوا بممارسات قد تحرف الانتخابات عن مسارها، مؤكداً أنّ الهدف الحقيقي من الاستئناس والجلسات الحوارية تصويب عمل القيادات والقواعد كمعيار للنقد الذاتي، والأخذ بالطروح الجديدة لقواعد الحزب، لتبقى مسيرته متألقة.. تلك المسيرة التي نستلهمها من القائد المؤسس حافظ الأسد، ومن القيادة التاريخية لرفيقنا الأمين العام للحزب بشار الأسد، ووفاءً منّا لجماهيرنا وقواعدنا البعثية، وجيشنا ودماء شهدائنا.