ظهور ناجح لمنتخبنا الأولمبي الشاب.. والتعويل على المستقبل
أنهى منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشواره في بطولة غرب آسيا بنيله الميدالية البرونزية، بعد فوزه على المنتخب العماني بهدف دون ردّ، ورغم عدم وصوله إلى المباراة النهائية أو حصد اللقب، إلّا أن الشارع الرياضي بدا راضياً عن النتيجة بفضل الأداء الذي ظهر فيه المنتخب، وخاصة في آخر مباراتين أمام المنتخب القطري ثم العماني، حيث قدّم النجم ريحانية ورفاقه دقائق ممتعة تبشّر بأن الكرة السورية عادت إلى الطريق السليم في حال استمرار النهج الذي تسير عليه إدارة اتحاد كرة القدم، أي أن يستمر مشروع المدير الفني الهولندي المشرف على المنتخبين الأولمبي والشاب ليصعد بهم إلى منتخب الرجال، ويكونوا الكتيبة التي ستخوض الاستحقاقات الكبرى في السنوات الأربع القادمة كخوض الأولمبياد والتأهل لكأس العالم.
لطالما أردنا تحقيق هذه الأهداف، التي باتت حلماً لكل محب لكرة القدم، ولكن معظم الأحيان تبتعد بسبب غياب التخطيط بعيد المدى والاعتماد على منتخبات المناسبات التي أثبتت فشلها مهما ضمّت من نجوم، واليوم مع ملاحظة التحسّن في صورة منتخبينا الأولمبي والشاب، وجدوى ما يقوم به المدير الفني الهولندي مارك فوته من إشراك لاعبين من منتخب الشباب ضمن صفوف المنتخب الأولمبي كأساسيين ومدّهم بالدعم وحثهم على تقديم المزيد، الأمر الذي عاد بفائدة مضاعفة، حيث شكل هؤلاء الشباب إضافةً فاعلة للمنتخب الأولمبي، كما اكتسبوا خبرة كبيرة تفيدهم في مشوارهم القادم في نهائيات كأس آسيا.
المديرُ الفني لمنتخبنا مارك فوته وخلال تصريحه الأخير، أوضح ذلك بقوله “إنه يشعر بالسعادة لاحتلال المركز الثالث من خلال هذا الفريق الأولمبي الشاب، حيث ضمّ خمسة لاعبين من منتخب تحت 20 عاماً”، وأضاف: “أعتقد أن الفريق لعب بروح عالية، وهي تجربة رائعة لكافة اللاعبين وبداية جيدة لمشروع المنتخب الأولمبي الذي انطلق قبل ستة أسابيع فقط”.
سامر الخيّر