أخبارصحيفة البعث

عمليات المقاومة الفلسطينية تسجّل أعلى معدلاتها منذ عام 2005

الأرض المحتلة – تقارير 

كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث داهمت واقتحمت عدداً من مدن الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينما تواصل إغلاق مدخل قرية حارس لليوم الثاني على التوالي، كما هدمت عدداً من منازل الفلسطينيين وقطعت أشجاراً حراجية في المقبرة الإسلامية شرق بيت لحم، في وقت هاجم فيه مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال بلداتٍ في نابلس وطولكرم، واقتحم آخرون باحات المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك في وقت كشفت فيه وسائل إعلام “إسرائيلية”، أنه وعقب عملية سلفيت البطولية يوم أمس، التي أدّت إلى مقتل 3 مستوطنين، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، أصبحت السنة الحالية الأعلى من حيث عدد قتلى جيش الاحتلال والمستوطنين في عمليات للمقاومة الفلسطينية منذ عام 2005، مضيفةً: إن عدد القتلى “الإسرائيليين” ارتفع منذ بداية العام إلى 29، ومشيرةً إلى أن هذا العدد يشمل الجنود والمستوطنين بمن فيهم من قتلوا في عمليات وقعت داخل الخط الأخضر.

من جهة أخرى، وفي تفاصيل عمليات الدهم والاقتحام والاعتقالات التي نفّذها الاحتلال، أصيب خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين اليوم بلدتي دير شرف غرب مدينة نابلس، وبيت ليد شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية.

ففي طولكرم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة دير شرف واعترضوا شاحنة يقودها مسنّ 72 عاماً، وأنزلوه عنوة منها ونكّلوا به ما تسبّب بإصابته بجروح ورضوض، وقاموا بإحراق الشاحنة، كما اقتحم آخرون بلدة بيت ليد، وأوقفوا سيارة أحد الفلسطينيين واعتدوا عليه وعلى أولاده الثلاثة، ما أدّى إلى إصابتهم بجروح كما حطّموا زجاج السيارة.

وكان مستوطنون هاجموا الليلة الماضية، منازل الفلسطينيين في بلدة عوريف جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مجموعة من مستوطني “يتسهار” هاجمت المنازل في المنطقة الشرقية من عوريف، الأمر الذي ألحق أضراراً في نوافذ بعضها، إضافة إلى تحطيم زجاج إحدى المركبات.

وفي السياق ذاته، اقتحم مستوطنون بلدة عصيرة القبلية في نابلس، واستولوا على قطعة أرض وأحاطوها بأسلاك شائكة.

وفي نابلس أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة من المدينة اليوم، واعتقلت فلسطينيين اثنين من منطقة المساكن الشعبية ومن البلدة القديمة، بينما اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وداهمت عدة منازل واحتجزت عدداً من الفلسطينيين، وأفرجت عنهم في وقت لاحق.

في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق البوابة الحديدية على مدخل بلدة كفل حارس، غرب سلفيت.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، فجراً قرية حارس، وداهمت منزل عائلة الشهيد محمد صوف 18 عاماً، الذي ارتقى برصاص الاحتلال يوم أمس، وحقّقت مع ذويه ميدانياً، وأخذت قياسات المنزل.

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة صوريف شمال غربها، وداهمت وفتشت منازل الفلسطينيين واعتقلت سبعة منهم.

من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وفي إطار التهجير الممنهج وتدمير منازل الفلسطينيين، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في مدينة القدس المحتلة وفي بلدة صور باهر جنوب شرقها، وشرّدت قاطنيهما، كما هدمت منزلاً قيد الإنشاء جنوب قلقيلية.

من جهة ثانية، أقدمت قوات الاحتلال على تقطيع أشجار حراجية في المقبرة الإسلامية بمخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأفاد نائب مدير دائرة الأوقاف والشؤون الدينية في بيت لحم، بأن قوات الاحتلال قامت بتقطيع العشرات من الأشجار الحراجية في المقبرة، بحجة “دواعٍ أمنية”.

يُشار إلى أن المقبرة الإسلامية تتعرّض منذ مدة لاعتداءات متكرّرة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن بحرية الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مراكب الصيادين قبالة منطقة السودانية شمال القطاع، ما اضطرّهم للعودة إلى الشاطئ.

من جانبٍ آخر، أقدم سجّانو الاحتلال خلال الأسبوع الماضي على الاعتداء بالضرب المبرح والتنكيل بالمعتقل الإداري سامي الهريمي 18 عاماً من محافظة بيت لحم.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين في تقريرها، تفاصيل ما جرى مع الأسير الهريمي الذي يقبع حالياً في معتقل “عوفر”، مشيرةً إلى أنه عقب انتهاء جلسة محاكمة الهريمي، قام مجموعة من السجانين بالاعتداء عليه بالضرب العنيف دون ذريعة تستدعي ذلك، حيث تم ضربه دون رحمة وهو مكبّل اليدين والقدمين.

وأضافت: خلال عملية قمع الهريمي حاول الأسرى الآخرون الموجودون في غرفة المحكمة ذاتها الدفاع عنه، لكن السجّانين استدعوا وحدات إضافية لتنكل ببقية الأسرى، ولم يكتفوا بضربهم فقط بل قاموا أيضاً برشّهم بغاز الفلفل.

وأكدت الهيئة، أن الأسير الهريمي لا يزال يعاني من آلام حادّة بصدره، ورضوض بمختلف أنحاء جسده من آثار الضرب الذي تعرّض له.