منتخبنا الواعد يتطلع للأولمبياد بعد تجربة غرب آسيا
ناصر النجار
بكلّ المقاييس تعتبر مشاركة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في بطولة غرب آسيا ناجحة وجيدة، وإن كنّا من باب (الطمع) نتمنّى أكثر من المركز الثالث، فالأخطاء التي حصلت في البطولة كانت خيراً على منتخبنا، فلو لم نخسر المباراة الافتتاحية مع البحرين ما فزنا على السعودية بعدها، لأن الأخطاء المرتكبة في هذه المباراة تمّ إصلاحها وتجاوزها، ولولا التعثّر مع قطر بأخطاء صغيرة ما حققنا الفوز على عُمان، وهذه حال كرة القدم المملوءة بالأخطاء، والمطلوب دائماً تصحيحها ومتابعتها.
على العموم فإن مدرّب المنتخب الهولندي مارك فوته صرّح في أكثر من مكان أن هدفه من تدريب المنتخب الوصول إلى الأولمبياد القادم، وما المشاركة في غرب آسيا إلا محطة من محطات الاستعداد القادمة للبطولة الآسيوية المهمّة التي تعتبر الجسر المؤدي إلى الأولمبياد.
ومن خلال متابعتنا للمنتخب منذ ولادته قبل أقل من شهرين وجدنا شيئين مهمّين، أولهما: أن المدرّب الهولندي واقعي بكل تصريحاته، وهو لا يحبّ المغالاة ويضع الأمور في نصابها ويتكلم عن الأخطاء صراحة دون أن يعيبه هذا الشيء، وثانيهما: أن جميع المراقبين لاحظوا التطور الإيجابي الملموس في المنتخب مباراة بعد أخرى، والارتفاع في منسوب الأداء والمستوى، ما يدلّ على أن المدرّب فاهم لطبيعة مهامه وهو محترف بكلّ معنى الكلمة، لأننا بدأنا نشعر بوجود بصمة مدرّب وهوية وشخصية جيدة للمنتخب قادر من خلالها على المقارعة والمنافسة.
هذا الأمرُ يدعونا للتفاؤل بهذا المنتخب، خاصة وأنه يضمّ العديد من المواهب والخامات الواعدة، ولكي يستمر بريق المنتخب ولكي يتطوّر أكثر فأكثر علينا مراعاة نواحٍ عدة، أهمها: عدم التدخل في شؤون المدرّب وفرض أسماء معيّنة عليه، خاصة وأن القادمات من المباريات والبطولات تتطلّب وجود الأجود فالأجود.
الكرة الآن بملعب اتحاد كرة القدم، فهذا المنتخب هو الذي يجب أن يعدّ ليكون بديلاً عن المنتخب الأول، ويجب اعتباره رديفاً بمواهبه وخاماته والعمل على صقلها ورعايتها من خلال معسكرات إيجابية ومباريات مفيدة عالية المستوى ليكتمل نضوج المنتخب، وليكتسب الخبرة المطلوبة قبل انطلاق البطولة الآسيوية.
وأخيراً نذكر بأن مشاركة المنتخب في غرب آسيا شهدت خوضه أربع مباريات فاز في مباراتين وتعادل بواحدة وخسر أخرى، الفوز حققه على السعودية 2/1 وعلى عمان 1/صفر والخسارة كانت بالمباراة الافتتاحية مع البحرين وكانت المباراة الدولية الأولى للمنتخب 1/2، والتعادل كان مع منتخب قطر 1/1 في نصف النهائي وخسر بعدها بركلات الترجيح 6/5.
منتخبنا سجل خمسة أهداف ودخل مرماه أربعة أهداف.