رياضةصحيفة البعث

مداخلات منطقية في مؤتمر تنفيذية دمشق

تركزتْ مداخلات المؤتمر السنوي للجنة التنفيذية في دمشق الذي عُقد اليوم في قاعة الاجتماعات بالاتحاد الرياضي العام على ترميم مقرات بعض الأندية وإعادة تأهيلها، وإحداث وتأهيل صالات تدريبية وتجهيزات لبعض الأندية.

كما طالبت بعض المداخلات بإيجاد حلول لتطوير رياضة المحافظة من خلال توفير الإمكانات المادية للألعاب، وتشجيع الاستثمار في الأندية الرياضية من خلال تقديم التسهيلات، أما أغلب المداخلات التي قدّمها رؤساء الأندية فطالبت بأن يتمّ توزيع الإعانات المالية على الأندية بالتساوي، كما تمّ التطرق لمسألة العقود الخيالية التي تقدّم لبعض اللاعبين في كرتي القدم والسلة، الأمر الذي أثر على بقية الأندية الفقيرة.

أما أهم ما تمّ طرحه فكان تهرّب بعض الأندية واتحاد السلة من دفع الضريبة لخزينة الدولة، في حين يتمّ الدفع للاتحاد الدولي، وخاصة عقود اللاعبين الأجانب، مطالبين القيادة الرياضية بإلغاء احتراف اللاعبين الأجانب لما له من آثار سلبية على الرياضة السورية، ولاسيما أن المراسيم والقوانين التي صدرت لم تشمل هذا الموضوع.

نائبُ رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب طالب بضرورة وجود خطط واستراتيجية جديدة للنهوض بالرياضة في دمشق نحو الأفضل، وأنّ المطلوب في العام المقبل غير ما كان مطلوباً خلال السنوات الماضية، وأن النشاط الداخلي يجب أن يكون مبرمجاً وهادفاً ومميزاً لانتقاء المواهب ورعايتها ودفعها للمنتخبات الوطنية، موضحاً أنه في محافظة دمشق يوجد عدد كبير من الأندية هي عماد الرياضة، ويجب أن تكون فاعلة أكثر، وأن تلبية متطلبات أندية دمشق جميعها قد لا تكفيها ميزانية الاتحاد الرياضي، ويجب العمل على الاهتمام بالجانب الاستثماري ليساعد الأندية في ممارسة نشاطها. ووعد في نهاية ردّه على المداخلات برفع أجور التحكيم بأغلب الألعاب لتتناسب مع الوضع الاقتصادي.

بدوره رئيسُ اللجنة التنفيذية مهند طه قدّم لمحة موجزة عما حققته رياضة دمشق خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن العمل شابه بعض التقصير ببعض الألعاب، وسيتمّ العمل على تلافيه في المرحلة المقبلة، خاصة وأن رياضة المحافظة مستمرة في عطائها وأثبتت وجودها رغم كلّ الظروف الصعبة التي مرّت بها، ومع عزوف كوادر دمشق من مدربين وحكام وغيرهم عن العمل بسبب ضعف التعويض المالي لكافة الأندية.

وكشف طه عن بعض المقترحات مثل زيادة تعويضات لحكام ألعاب القوة وإذن السفر، ورفع تعويض مدرّبي الألعاب الفردية والقوة لتعود رياضة دمشق قوية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تنسيب اللاعبين العام الحالي للأندية قريب من الصفر، مشدداً على ضرورة تخصيص الألعاب وفق ما تمّ إقراره ضمن مؤتمرات الأندية، أي زيادة ألعاب بعض الأندية وإلغاء ألعاب أخرى كون غالبية الأندية تعاني من عجز مالي.

عماد درويش