منتخبنا الوطني مع بيلاروسيا في مواجهة أوروبية على سبيل الاحتكاك
ناصر النجار
يستمر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في معسكره المغلق في الإمارات العربية المتحدة، وضمن برنامج المعسكر ثلاث مباريات خسر الأولى أمام منتخب الجزائر بلاعبيه المحليين بهدف دون مقابل وسيقابل بيلاروسيا اليوم في السابعة مساء على ملعب أهلي دبي ويلعب يوم الأحد مع فنزويلا في السابعة مساء على الملعب ذاته.
المنتخب الوطني عزز صفوفه بأربعة لاعبين من المنتخب الأولمبي وهم محمد ريحانية وهوزان عثمان وأحمد الدالي ومحمود الأسود ومن المتوقع أن يلتحقوا اليوم بمعسكر المنتخب وقد تكون لهم الفرصة بالمشاركة بمباراة فنزويلا.
إذا تحدثنا عن مباراة اليوم وهي لاشك قوية فإننا لا بد من ربطها بلقاء الجزائر لنصل إلى نتائج حقيقية تعطينا بعض الصور عن مباراة اليوم وتوقعاتنا لها.
الانطباع الذي خلفه المنتخب عن مباراة الجزائر أنه خاض المباراة ليخرج منها بأقل الخسائر، فلعب الشوط الأول مدافعاً بكل لاعبيه وترك للمنتخب الجزائري حرية التجول والامتداد في منطقتنا كما يشاء، بل ومنح المدرب الجزائري فرصة ليطبق أسلوب فك طلاسم الدفاع الكثيف الذي يغلق مرماه بأكبر عدد من اللاعبين، وهذا كان حال الشوط الأول، في الشوط الثاني وعند نهايته تحرر منتخبنا قليلاً وهاجم وصنع لنفسه العديد من الفرص دون أن تشكل الخطورة المباشرة على المرمى.
في المحصلة العامة كانت الفائدة للجزائريين أكثر من فائدة منتخبنا، وعلى صعيد الأداء والمستوى فلم يكونا مقبولين، فحتى الآن الفوضى تضرب خط الدفاع والهجوم لم يستطيع تشكيل أي خطورة وخط الوسط كان يساند مدافعيه أكثر من محاولاته لقيادة هجمات مرتدة.
على صعيد اللاعبين لم نجد أي شيء جديد فهذا مستوى كرتنا على صعيد منتخب الرجال، ومهما تم تبديل لاعبين أو مدربين لن يتغير شيء فعلي ولن نرى قفزة نوعية لأن لاعبينا خرجوا من منظومة كروية متأخرة مملوءة بالعيوب والنواقص ومن المستحيل تبديل هذه العقلية بين يوم وليلة خصوصاً أن يقودهم هو من المنظومة ذاتها ولا يختلف عن هذه المدرسة كثيراً.
لن ننظر لنتيجة مباراة منتخبنا اليوم، فلا تعنينا النتيجة بالشيء الكثير خصوصاً أننا نواجه منتخباً قوياً وكبيراً ومحترفاً، ما يهمنا أن نرى تطوراً في الأداء وأن نرى منتخبنا يملك هوية تفرض شخصيتها على الآخرين، فربما كانت هذه الخطوة صحيحة لترسم معالم طريق جديد لكرتنا.