المقداد يبحث ونائب رئيس الهند آخر المستجدات وتعزيز التعاون الثنائي
نيودلهي – سانا:
بحث نائب الرئيس الهندي جاغديب دانخار مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات التاريخية بين سورية والهند، معربين عن رغبة البلدين في تعزيزها وتطويرها.
وطلب دانخار خلال اللقاء نقل تحيات بلاده والقيادة الهندية للسيد الرئيس بشار الأسد، مؤكّداً تمسّكهم بالعلاقات التاريخية التي تجمعهم مع سورية، وتمنياتهم للشعب السوري بالتعافي والازدهار.
وشدّد دانخار على أنّ الهند حافظت على موقفها الداعم لسورية في أصعب الأوقات، ووصف ثبات هذا الموقف بأنه “شهادة على العصر”.
وأشار دانخار إلى تطور التجربة الاقتصادية الهندية، مركّزاً على النجاح الذي حققته الهند في مجال التقانة، ومعرباً عن الاستعداد للتعاون مع سورية في هذه المجالات.
بدوره أكّد الوزير المقداد أهمية التواصل والتنسيق المتبادل في المواقف التي تهم البلدين، وتعزيز أواصر العلاقات التاريخية القائمة بينهما، منوهاً بأهمّية وازدياد الحضور الهندي في المحافل الإقليمية والدولية.
وأعرب المقداد عن ترحيب سورية بدور الهند في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، معتبراً أنّ ازدياد عدد الكفاءات السورية التي درست في الهند واكتسبت من التجربة الهندية سيكون له دور فعال في إعادة الإعمار.
حضر اللقاء من الجانب السوري رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل، والسفير السوري في الهند الدكتور بسام الخطيب ومدير إدارة الدعم التنفيذي في وزارة الخارجية جمال نجيب، ومن مكتب الوزير يزن الحكيم ومن السفارة السورية نبراس سليمان.
جدير بالذكر أنّ الدكتور فيصل المقداد والوفد المرافق وصلوا مساء أمس إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة رسمية، يلتقي خلالها مع سوبرامانيام جايشانكار وزير الشؤون الخارجية الهندي، وعدد من كبار المسؤولين في الهند.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وبحث آخر التطورات السياسية والقضايا الثنائية التي تجمع بين البلدين.
وفي سياقٍ متصل، دعا الوزير المقداد الشركات الهندية للاستثمار في سورية التي تتطلع شرقاً لإعادة إعمارها.
وخلال لقاء مع اتحاد غرف الصناعة الهندية بالعاصمة نيودلهي أشاد المقداد بالعلاقات السورية الهندية المتينة والعميقة، وضرورة تعزيزها في كل المجالات بما فيه مصلحة البلدين الصديقين، مشيراً إلى مواقف الهند الداعمة لسورية في المحافل الدولية.
ولفت إلى أنّ سورية تتطلع شرقاً لإعادة إعمارها بالتعاون مع الدول الصديقة ومن بينها الهند.
وقدّم المقداد عرضاً عن أهم تطورات الأوضاع في سورية والمستجدات الراهنة، مؤكداً أن انتصار سورية على الإرهاب قلل من خطر انتشاره إلى دول ومناطق أخرى.
بدوره تحدّث الدكتور فادي سلطي الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عن فرص الاستثمار في سورية، وقدّم شرحاً عن قانون الاستثمار رقم 18 الصادر عام 2021 والقطاعات الممكن الاستثمار فيها مثل الكهرباء والطاقة المتجددة والبنى التحتية والأدوية والأسمدة والأعلاف.
من جهته تحدّث رئيس اتحاد غرف الصناعة الهندية نالين كولي عن أهمية العلاقات بين البلدين، وضرورة التعاون والاستفادة من الفرص فيهما.
ممثلو الشركات الهندية أعربوا عن استعدادهم للاستثمار في سورية والمساهمة بإعادة إعمار البنى التحتية التي دمرها الإرهاب، ونقل التجارب الهندية في مجال التكنولوجيا الحديثة إلى مؤسسات القطاعين العام والخاص في سورية.
حضر اللقاء من الجانب السوري كل من الدكتور بسام الخطيب سفير سورية لدى الهند، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين، ويزن الحكيم من مكتب وزير الخارجية، ونبراس سليمان من السفارة السورية في الهند.