إطلاق مشروع “التحول الرقمي نحو مدينة دمشق القديمة.. مدينة مستدامة”
دمشق- ميس خليل
أطلقت لجنة حماية دمشق القديمة في محافظة دمشق مشروع “التحول الرقمي نحو مدينة دمشق القديمة.. مدينة مستدامة”، وذلك لإزالة الخطر عن دمشق القديمة لتبقى على لائحة التراث العالمي والتحوّل بها إلى مدينة مستدامة تراعي المتطلبات الحياتية لسكانها وتعزّز الديناميكية الاقتصادية والسياحية والثقافية والبيئية بالمدينة.
مديرُ مدينة دمشق القديمة المهندس مازن فرزلي أوضح لـ”البعث” أنه تمّ اعتماد وإطلاق الخطة الإطارية بعيدة المدى لإحياء عملية تطور المدينة داخل السور وضواحيها التاريخية معاً كجزء ثقافي واجتماعي واقتصادي متكامل، بما يضمن تحقيق الغرض من برنامج التحول الرقمي لمدينة دمشق القديمة.
وذكر فرزلي أنه تمّ تحديد المعنيين والشركاء لإنجاز هذه الإستراتيجية بالتنسيق مع مديرية مدينة دمشق، وهم السكان والمجتمع المحلي “لجان الأحياء” – الجمعيات الأهلية المحلية – مديرية السياحة – الأوقاف – التربية – القطاع الخاص – الجامعة ومراكز الأبحاث – الهيئة العامة للاستشعار عن بعد – المديرية العامة للآثار والمتاحف – المديرية العامة للمصالح العقارية – المنظمات الدولية وغير الحكومية – الهيئة العليا للبحث العلمي – نقابة المهندسين – والإعلام.
وأشار فرزلي إلى أنه لتحقيق الغرض العام من البرنامج سيتمّ العمل وفق عدة خطوات، منها تسمية لجنة استشارية فنية لمدينة دمشق القديمة متعدّدة الاختصاصات، وتتألف من 15 برنامج عمل “مشروع”، تشكل لها فرق عمل فنية مختصة، ومهام تلك اللجنة الإشراف على تنفيذ الخطة الإطارية للمدينة القديمة وفق رؤية محدّدة تقوم على أهداف مرنة قابلة للقياس مؤطرة زمنياً، وتعتبر كميثاق عمل للمدينة القديمة، وبما يتكامل مع مشروع المصور العام لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، كما أنه سيتمّ تأسيس وحدة التحول الرقمي في مديرية المدينة القديمة، تعمل بإشراف مباشر من اللجنة الاستشارية الفنية المشكلة وتأمين متطلباتها، كما سيتمّ المباشرة بعملية التصوير الجوي للمدينة القديمة وتحديث المخططات الطبوغرافية فيها، وإعداد النماذج الرقمية ثلاثية الأبعاد لها بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، كما سيتمّ -بحسب فرزلي- عقد ورشة تشاورية أولى مع ممثلي المجتمع المحلي (لجان الأحياء وممثلي المجتمع المحلي) لعرض مقترح المشروع وشرح الأنشطة ذات الصلة، ليصار إلى تطوير أفكار مشتركة وصولاً لخطة معتمدة مع المجتمع المحلي، كما سيتمّ عقد ورشة عمل تشاورية ثانية مع ممثلي الفعاليات الاقتصادية في المدينة القديمة (التجارية والسياحية) ومن ثم عرض مقترح المشروع المطور مع ممثلي المجتمع المحلي وتطوير الأفكار المشتركة، وصولاً لخطة تنفيذية معتمدة، كما سيتمّ الإعداد لإطلاق مشروع تقييم المصور العام لدمشق ومحيطها الحيوي ضمن مشروع دمشق الكبرى للاستفادة في وضع برامج تفصيلية تضمن الربط المكاني للمدينة القديمة بامتداداتها العمرانية في مدينة دمشق، ومن ثم في محيطها الحيوي (استراتيجيات النقل والمرور، الارتباطات البيئية والحيوية، استمرارية المشاهد العمرانية).