الاستئناس الحزبي في جلسة حوارية بفرع جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة:
عقد فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي جلسة حوارية حول الاستئناس الحزبي بسلبياته وإيجابياته واستأثر حجم تمثيل الجامعة بعضوية المجالس المحلية، ولاسيّما مجلسي المحافظة ومدينة اللاذقية.
وفي تصريح لـ”البعث” أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الدكتور محمد شريتح أنّ الجلسة الحوارية سادتها أجواء هادئة وتفاعلية تجلّى فيها حرص الرفاق المشاركين على تقديم العديد من المداخلات والأفكار والملاحظات المهمة بروح نقدية ملتزمة.
ولفت الرفيق شريتح إلى أنّ الملاحظات ركّزت على ضرورة زيادة ممثلي الجامعة في المجالس، واختيار ممثلين منها إلى المكتب التنفيذي لكل من المحافظة والمدينة لما تضمّه الجامعة من كوادر أكاديمية من اختصاصات مختلفة، إضافةً إلى ضرورة وضع معايير الالتزام والنزاهة والكفاءة والتركيز على الوعي والثقافة الانتخابية، واعتماد التمثيل الأوسع والأشمل للمناطق والشرائح، وتأكيد ضرورة تطوير تجربة الاستئناس الحزبي وإعادة تقييم هذه التجربة بكل نقاط التحدّي وبإيجابياتها وسلبياتها، مشيراً إلى أنّ الحرب الظالمة التي يتعرّض لها الوطن مثلما أفرزت نقاط ضعف، أفرزت أيضاً نقاط قوة تجلّت بسير ونجاح الاستحقاقات الانتخابية على مختلف مستوياتها، ومؤكداً أنّ لهذه الجلسة الحوارية دوراً غير محدود، من خلال تعزيزها لنقاط القوة وثقافة الاستئناس، والخروج بمعطيات وطموحات ترسم خطة العمل المستقبلية.
وأشارت الرفيقة الدكتورة معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي، إلى أهمية الجلسة الحوارية في تبادل الآراء والأفكار والرؤى التي تسهم في تطوير وتصويب الاستئناس نحو الأفضل، وبما يرتقي إلى الآمال والتطلعات.
وقدّم الرفاق المشاركون في الحوار مداخلاتٍ أكدت في معظمها أهمية الاستئناس كتجربة ترسّخ روح الممارسة الديمقراطية، وتمنح قواعد الحزب دوراً في اختيار ممثليها بكل شفافية وموضوعية ومسؤولية، ولكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى ما اعترى الاستئناس من ثغرات تتعلق بالمعايير والآليات وثقافة الاستئناس والانتخاب بشكل عام .
وأكدت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب، أن تجربة الاستئناس هي خطوة مهمّة خاضها الحزب، وعكست الواقع الذي نعيشه بإيجابياته وسلبياته، وكان أيضاً فرصة لخلق حراك وحوارات كالتي نشهدها اليوم لتقييم التجربة والاستفادة منها في المستقبل، والوقوف أمام التحدّيات التي واجهتنا وستواجهنا، مشيرةً إلى أنّ معيار نجاح هذه التجربة يرتكز بشكل أساسي على قدرة قواعدنا الحزبية على الفرز الصحيح والاختيار الموضوعي القائم على اختيار الكفاءات والقدرات الحقيقية، ودورها في تقليص الفساد الانتخابي.
وأكدت الرفيقة دلالة أخيراً أن الانتخابات ثقافة وفن لرسم خريطة المجتمع والدولة، ولكي نؤسّس لانتخابات صادقة ومتماشية مع قيم المواطنة علينا إعادة النظر في علاقة الفرد مع ثالوث: الثقافة والتاريخ والدين.
وفي تصريح لـ”البعث” أوضح الرفيق عبد الرحمن ريس المينا رئيس مكتب التنظيم الفرعي في جامعة تشرين، أن الجلسة الحوارية جرت في جوّ من الديمقراطية والشفافية تحت شعار “نتحاور لأجل الأفضل”، ولفت إلى مشاركة رفاق ناجحين وراسبين وناجحين مستبعدين، وكان من أهم المقترحات أن تكون مكرمة القيادة في عدد ممثلي جامعة تشرين في مجلسي المحافظة والمدينة ثابتة وذلك بتمثيل جميع مرشحي الجامعة، وعدم استبعاد أيّ منهم، وأن يكون للجامعة عضو ممثل في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وعضو مكتب تنفيذي في مجلس المدينة.
حضر الجلسة الدكتور بسام حسن رئيس الجامعة وأعضاء قيادة الفرع.