الصين منفتحة على اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي
بكين – وكالات:
في مؤشّر على أن واشنطن فشلت في استخدام سياسة الضغوط القصوى مع الصين، عادت الإدارة الأمريكية الحالية إلى محاولة مدّ جسور الثقة بينها وبين القيادة الصينية مجدّداً، وذلك على خلفية عجزها عن تغيير سياسات الصين فيما يتعلّق بتحالفها مع موسكو، فضلاً عن عدم قدرتها على احتواء الصين اقتصادياً، في ظل المشكلات الاقتصادية الكبرى التي يعانيها الاقتصاد الأمريكي بدءاً بالتضخّم وليس انتهاء بارتفاع معدّلات الفقر والبطالة.
فقد قالت الصين إنّها منفتحة على اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على هامش منتدى أمني إقليمي في كمبوديا، في مؤشر على تحسّن العلاقات بعد اجتماع زعيمي البلدين، في وقت سابق هذا الشهر.
وأصدرت وزارة الدفاع الصينية، اليوم بياناً يقول: إنّ “الصين تتبنّى موقفاً منفتحاً وإيجابياً من تبادل الآراء مع الولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “بلومبرغ” عن مسؤولين أميركيين أنّ بايدن يسعى إلى منع زيادة تدهور علاقات بلاده مع الصين، ولتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين.
وفي مؤشر على انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرّر أن يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الصين في أوائل عام 2023، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي كبير منذ عام 2018.
وفي السياق ذاته، قالت نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس: إنّها أبلغت الرئيس الصيني الذي التقته، أمس السبت، على هامش قمّة آسيا والمحيط الهادئ “أبيك”: إنّ واشنطن لا تسعى لمواجهة مع الصين لكنها ترحّب بالمنافسة.
وكانت هاريس قد شدّدت على أهمّية الحفاظ على قنوات الاتّصال ببكين، خلال لقاء وجيز جمعها بالرئيس الصيني، حسبما أعلن مسؤول أميركي.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي في مقرّ إقامة السفير الأميركي في بانكوك: “اليوم نرحّب بالمنافسة لكننا لا نريد صراعاً ولا نسعى للمواجهة”.
وأضافت: إنّها أكدت مجدّداً أيضاً للرئيس الصيني رسالة من الرئيس بايدن مفادها “أننا نعتزم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة، لأنّ ذلك في مصلحة العالم وكلتا الدولتين”.
من جهة أخرى، قالت وزيرة التجارة الهولندية، ليسجي شرينيماخر: إنّ على الولايات المتحدة ألا تتوقع أن تتبنّى هولندا نهجها تجاه الصادرات الصينية، في إشارة إلى أنّ معركة الولايات المتحدة التجارية مع الصين قد تواجه عقبات.
وأضافت: إنّ هولندا لن تقوم بنسخ الإجراءات الأميركية وتطبيقها بالتفصيل، وذلك خلال مقابلة لها مع صحيفة “NRC” التي نُشرت يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن بلادها ستقوم بإجراء تقييمها الخاص، وبعد ذلك ستُناقش الأمر مع شركائها مثل اليابان والولايات المتحدة.
وتعدّ هذه التعليقات هي الأولى التي يحدّد فيها المسؤولون الهولنديون موقفهم علناً من هذه القضية.
وتضغط إدارة بايدن من أجل اتفاقية متعدّدة الأطراف لفرض قيود على الصين، بهدف إبقاء تقنيات الرقائق المتقدّمة بعيداً عن البلاد وجيشها.
وسلّط بيان الوزيرة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في إقناع الحلفاء بالانضمام إلى حملتها.