اليوم موعد إطلاق المكالمة الأولى لـ “وفا” ومعلومات عن تأجيلها للعام المقبل
دمشق – رامي سلوم
يصادف اليوم 21 تشرين الثاني موعد انطلاق المكالمة الأولى للمشغل الثالث “وفا” وفقا لما أعلنته وزارة الإتصالات في مؤتمر صحفي وقت الإعلان عن منح الترخيص الإفرادي للمشغل الثالث، في 21 شباط الماضي، محددة موعد المكالمة الأولى بعد تسعة أشهر من تاريخه، وذلك وسط تعتيم وتهرب من الإعلان، من قبل الوزارة والشركة على حد سواء.
وعلمت “البعث” بحصول تأخير في موعد إطلاق المكالمة الأولى وتأجيلها لموعد آخر خلال العام المقبل 2023، خصوصا أن “وفا تيليكوم” لا تزال في طور اعتماد دفاتر الشروط، والمفاوضات مع الموردين واستجرار العروض لبعض التجهيزات، بينما لم تستكمل بعد إنجاز دفاتر الشروط لكامل التجهيزات واعتمادها.
ووفقا لخبراء في قطاع الاتصالات فإن مهلة التسعة أشهر قليلة للغاية لاستكمال شروط إطلاق مشغل اتصالات نوعي، خصوصا أن وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد لا تسمحان باستقدام أية تجهيزات حتى حصول المشغل على الترخيص النهائي، وبالتالي فإن “وفا” لم يتمكن من استقدام أية تجهيزات أو التعاقد عليها قبل منح الترخيص.
وفي الوقت الذي يسمح لوفا الاستعانة بشبكات المشغلين (سيريتيل وأم تي إن) لمدة عامين على الأكثر قبل إنجاز بنيته التحتية كاملة، والتي كان من المحتمل استخدامها لإطلاق المكالمة الأولى من دون الإطلاق التجاري، وفقا لمصادر خاصة، وبطريقة لا تقدم أي قيمة مضافة لقطاع الاتصالات، غير أن الشركة ابتعدت عن تلك المقترحات، بانتظار إطلاق حقيقي للمشغل.
الجدير ذكره أن وزارة الاتصالات سمحت للمشغل الثالث الاستفادة من ميزات خاصة وأهمها العروض الخاصة على الدقائق والباقات، وتقنيات الجيل الخامس، وغيرها، لتمكينه من الدخول في السوق، واستقدام المتعاملين الجدد، وذلك لتحقيق عنصر المنافسة الإيجابي بين المشغلين الموجودين والذين يحتكران خدمات الاتصالات الخلوية منذ نحو عشرين عاما.
ويشار إلى أن عدد المشستركين على المشغلين يبلغ نحو 16 مليون مشترك، وسيسمح الإطلاق التجاري لوفا بتوزيع هذه الحصة، خصوصا أنه من المنتظر أن يدعم وفا تكنولوجيا جديدة وعصرية، فضلا عن وصوله لمناطق جديدة وتعزيز وصول الشبكة لكافة المناطق وتغطية نحو 98% من الأراضي السورية عبر مشغلي الاتصالات.