قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحاماتها واعتقالاتها في الضفة الغربية
الأرض المحتلة – تقارير:
جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني في عدة مناطق بالأراضي المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال اليوم عدداً من الشبان الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية وفي المسجد الأقصى، كما اعتدت قواته على مظاهرة مناهضة للاستيطان في سلفيت، في حين جدّد عشرات المستوطنين اليوم اقتحام المسجد الأقصى، ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ صمت المجتمع الدولي يعكس ازدواجية المعايير الدولية.
وفي وقتٍ سابقٍ، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بعد أن اقتحمت بلدتي إذنا في مدينة الخليل وسلوان في القدس المحتلة، واعتقلت أربعة فلسطينيين، بينما اعتقلت آخر بعد الاعتداء عليه بالرصاص غرب بيت لحم وإصابته بجروح، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، اثنان منهما في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس وآخر من مدينة جنين، بعد أن أوقفت مركبة كان يستقلها قرب أريحا.
في وقتٍ اعتدت قوات الاحتلال على مظاهرة مناهضة للاستيطان قرب مدينة سلفيت، حيث اقتحمت قواته بلدة بروقين غرب المدينة، واعتدت بإطلاق قنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت احتجاجاً على مخططات الاحتلال لتوسيع الاستيطان، واعتداءات المستوطنين المتكررة على المزارعين.
إلى ذلك اقتحم 152 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت فلسطينياً من المسجد.
بدورها الخارجية الفلسطينية جدّدت تأكيدها على أنّ صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين يعكس ازدواجية المعايير الدولية، ويكشف زيف مواقف الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان.
وأعربت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا عن استغرابها الشديد من غياب ردود الفعل الدولية تجاه إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم الهمجية ضدّ الفلسطينيين، وممتلكاتهم ومنازلهم في مدينة الخليل بالضفة الغربية، مشيرةً إلى أنّ إدانة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند لهذه الاعتداءات مهمة لكنها غير كافية.
وحذّرت الخارجية من خطورة استمرار صمت المجتمع الدولي، لأنه يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه لتنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية.
وكان آلاف المستوطنين قد اقتحموا الليلة الماضية البلدة القديمة من مدينة الخليل، واعتدوا على الفلسطينيين ومنازلهم، واقتحموا الحرم الإبراهيمي بحماية قوات الاحتلال.