القوات الروسية تصدّ هجوماً أوكرانياً في دونيتسك

موسكو – تقارير:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قوّاتها صدّت محاولة لقوات النظام الأوكراني لتنفيذ هجوم مضاد في اتجاه جنوب دونيتسك.

وقال المتحدث باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية اليوم: إنه تمّ صدّ القوات الأوكرانية، وإعادتها إلى مواقعها، في حين بلغت الخسائر في صفوفها في اتجاه جنوب دونيتسك أكثر من 70 عسكرياً.

وأوضح كوناشينكوف أن القوات الروسية أحبطت محاولة من جانب القوات الأوكرانية للهجوم في اتجاه كوبيانسك، ودمّرت في منطقة خيرسون مجموعة تخريبية واستطلاعية أوكرانية حاولت العبور بقارب إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، إضافة إلى إحباط محاولات هجوم من جانب القوات الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسك، حيث تم القضاء على أكثر من 20 جندياً أوكرانياً.

وأشار كوناشينكوف إلى أن القوات الروسية استهدفت في منطقة خاركوف راجمتي صواريخ من طراز أوراغان تابعتين للقوات الأوكرانية، تم منهما قصف الأراضي الروسية في منطقة بيلغورود، لافتاً إلى أن وسائل الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال يوم واحد 5 طائرات مسيرة أوكرانية، إضافة إلى اعتراض 11 قذيفة من راجمات الصواريخ أوراغان وأولخا.

من جهة ثانية، أعلنت بيلاروس عن تعزيزاتٍ أمنية إضافية على حدودها مع أوكرانيا واستعدادها للقضاء على أي إرهابيين قد يحاولون التسلل عبرها.

وقال وزير الداخلية البيلاروسي إيفان كوبراكوف في مقابلة تلفزيونية: “نعمل باستمرار على حماية الحدود وقد عزّزنا اليوم وجودنا بشكل خاص على الحدود مع أوكرانيا”، مشيراً إلى أن الوزارة تلقّت مهمّة واضحة بالقضاء على أي إرهابيين يحاولون التسلل إلى البلاد من الخارج.

وكانت الداخلية البيلاروسية أكدت في وقت سابق أن قواتها مستعدّة للردّ على أي هجوم يستهدف البلاد.

إلى ذلك، أعلنت الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطائرات اليوم أنها سلّمت القوات الجوية الروسية دفعة جديدة من مقاتلات “سو30 إم2″ و”ياك 130”.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الشركة قولها في بيان: إن “مصنع إيركوتسك لصناعة الطائرات التابع لها، قام بتصنيع وتسليم وزارة الدفاع الروسية مقاتلاتٍ جديدة من هذين الطرازين”، دون أن تذكر عددها.

من جهته، أكد المدير العام للشركة أنها ستواصل الوفاء بالتزاماتها في إطار طلبيات وزارة الدفاع، لافتاً إلى أنه يجري تصنيع دفعة أخرى من الطائرات، وسيتم تسليمها قبل نهاية هذا العام.

من جهة ثانية، دعا المدير العام لمؤسسة (روس آتوم) الحكومية الروسية أليكسي ليخاتشيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تحديد الطرف المسؤول عن قصف محطة زابوروجيه للطاقة النووية، التي تبدو معرّضة لخطر وقوع حادث نووي.

وقال ليخاتشيف على هامش مؤتمر (أتوم إكسبو 2022) اليوم في سوتشي: “كانت هناك فترة هدوء إلى حدّ ما في محطة زابوروجيه منذ أيلول الماضي، ومع ذلك أطلق على المحطة ما لا يقل عن 30 قذيفة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت، وأصابت القذائف منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد، والمبنى الرئيسي الخاص والطرق السريعة، وألحقت أضراراً بمولدات الديزل الاحتياطية”.

ووصف ليخاتشيف قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد بشأن محطة زابوروجيه للطاقة النووية الذي تغاضى عن تسمية الجهة التي تستهدف المحطة بأنه “وثيقة غير مقبولة وغير كافية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الجيش الأوكراني قام مراراً بقصف مواقع على أراضي محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وخلق تهديداً بحدوث حادث إشعاعي.