شهيد فلسطيني جديد برصاص الاحتلال في جنين
الأرض المحتلة – تقارير:
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، فقد استشهد اليوم شاب فلسطيني في جريمة جديدة للاحتلال في مدينة جنين.
ويعتمد جيش الاحتلال في هجماته على الضفة الغربية بتكتيك العمليات العسكرية المحدودة والخاطفة والاغتيالات لقادة المقاومة ورموزها والاعتقالات التي تطول المقاومين والمدنيين “رجالاً ونساء وأطفالاً” على حدٍّ سواء، كما يواصل الاحتلال عمليات الهدم والتجريف لمنازل وأراضي الفلسطينيين لتهجيرهم، ويبقى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة عنواناً للاقتحامات اليومية للمستوطنين الصهاينة واستفزازاتهم الهادفة إلى تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة لطمس هويتها الوطنية والدينية، مستفيدين من اتفاقات تطبيعية تبرّر الاحتلال، وصمت دولي يرقى إلى الموافقة على الممارسات الإجرامية للكيان الغاصب.
وفي جديد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، وخلال اقتحام حي الهدف بمدينة جنين، نشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح المنازل وأطلقت الرصاص، وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى استشهاد شاب وإصابة أربعة آخرين بجروح، كما قامت باعتقال شاب.
كذلك أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل شارع الشهداء وسط الخليل الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
جاء ذلك في وقت أصيب فيه العشرات من الطلبة الفلسطينيين وذويهم بحالات اختناق، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز السام عليهم قرب مجمع المدارس على المدخل الشمالي لبلدة تقوع شرق بيت لحم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال جنوب مدينة طولكرم وبلدات نعلين في رام الله وأبو ديس في القدس وبيت عوا في الخليل، واعتقلت تسعة فلسطينيين.
من جانبهم، وفي سياق محاولاتهم لتهويده، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون بلدة ترقوميا غرب مدينة الخليل، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، ما أدّى إلى أضرار مادية بعدد منها.
في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال منزلاً وثلاث منشآت زراعية في بلدتي دوما جنوب مدينة نابلس والنبي إلياس شرق مدينة قلقيلية.
سياسياً، نعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان، شهيد جنين الذي تمت تصفيته في إطار سياسة الجرائم المتصاعدة، وندّدت بسياسات المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، وتواصل عدوان المحتل الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكدت القوى أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتوجّهت بالتحية إلى كل المتضامنين في ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أهمية توسيع التضامن الدولي، وفرض العقوبات والمقاطعة على الاحتلال ومحاكمته، من أجل وضع حد لهذه الجرائم والحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدّدت، على أن جرائم الاحتلال المتصاعدة وحربه المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، تتطلب تضافر الجهود من أجل تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جهتها، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحماية لأطفال فلسطين، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، مشدّدةً على أن القانون الدولي لا يتجزّأ ويجب تنفيذه بعيداً عن الانتقائية أو ازدواجية المعايير.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، اعتداء مستوطنين على الطفل يزن الرجبي في مدينة الخليل مساء أمس، الذي أدّى إلى إصابته بجروح في وجهه، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء يندرج في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لقتل الطفولة الفلسطينية، وحرمانها من الحق في الحياة، وشلّ قدرتها على بناء مستقبل واعد سواء من خلال الاستهداف المباشر أم الاعتقالات العشوائية المتواصلة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ عام 1967 نحو 50 ألف طفل، 160 منهم لا يزالون في معتقلات الاحتلال، ويتعرّضون لأبشع أشكال القمع والتعذيب الجسدي والنفسي.
ولفتت، إلى أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وثقت قتل الاحتلال 49 طفلاً منذ بداية العام الجاري، ليرتفع عدد الشهداء الأطفال منذ عام 2000 حتى الآن إلى 2240 شهيداً، إضافة إلى آلاف الأطفال المصابين والجرحى خلال الاجتياحات المتواصلة لعموم مناطق الضفة الغربية، والحروب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.