قوى لبنانية وفلسطينية تحتفل بذكرى التصحيح في بيروت
بيروت – سانا:
أقام حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان يوم أمس، احتفالاً بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة في مسرح رسالات بالعاصمة بيروت شارك فيه ممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية والجمعيات الأهلية وفعاليات من بيروت والمناطق اللبنانية.
وقال سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم: إن هذه الذكرى تهم سورية ولبنان وكل الأمة فالحركة التصحيحية كرست حضوراً ودوراً لسورية في المنطقة وغيرت الانتكاسة والإحباط وشعور الخسارة إلى ثقة متجددة بالنفس وبالأمة ولتحقيق نصر كان أحد مرتسماته الأساسية حرب تشرين التحريرية عام 1973.
وشدّد عبد الكريم على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان منوهاً بتجديد دور حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان وتجديد العلاقة بينه وبين القوى الوطنية في لبنان.
بدوره أشاد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق أسعد حردان في كلمته بإنجازات الحركة التصحيحية المجيدة، مشيراً إلى أن الاحتفاء بذكراها هو احتفاء بالإنجازات التي حققتها بتثبيت دعائم الاستقرار في سورية وتحصين أمنها وأمانها بالنهضة العمرانية الحديثة.
ولفت حردان إلى أنّ سورية بعد الحركة التصحيحية تحوّلت إلى رقم صعب على المستويات كافةً، وباتت في موقع المسؤولية القومية تجاه فلسطين فكان القرار حاسماً باحتضان المقاومة ودعمها على الصعد كافة.
من جهته أكد الوزير السابق عبد الرحيم مراد أن ذكرى الحركة التصحيحية أرست قواعد الاستقرار السياسي في سورية وشكلت بداية نهوضها الحديث وموطنا للعروبة الصادقة.
وقال مراد: إنّ الحركة التصحيحية توجّهت للبناء الداخلي في سورية وعملت على إعادتها الى موقعها القومي كقلب العرب النابض والحاضنة للقضية الفلسطينية ومساندة قضايا التحرر العربي.
وفي كلمة الفصائل الفلسطينية المقاومة قال إحسان عطايا: إنّ سورية احتضنت المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها ودعمت القضية الفلسطينية بكل الإمكانيات المتاحة، مبيناً أنّ الحركة التصحيحية صوّبت المسار وصحّحته نحو وحدة الأمة من أجل تجاوز كل المحن والعقبات والمؤامرات.
ولفت عطايا إلى أنّ سورية استطاعت اليوم أن تتجاوز المحن والمؤامرات وتحقق ما نشاهده اليوم من إنجازات.
في حين أكد ممثل حزب الله الوزير السابق محمود قماطي ضرورة التوقف عند معنى وفحوى هذه المناسبة التي جسدت التطلعات العربية الأصيلة بعدم التنازل عن الثوابت أو القومية أو العروبة أو فلسطين مبينا أن هذه الحقبة التي بدأت مع الحركة التصحيحية وضعت فلسطين القضية الأولى وكانت الأولوية فيها لمشروع المقاومة.
وأشار قماطي إلى أنّ شريان الحياة للبنان والرئة التي يتنفس بها هي سورية كما أنّ سورية هي ضرورة قومية عربية وطنية حتمية للبنان ولبقائه وهي الحضن الدافئ الذي احتضن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وعلى تاريخ المقاومة بكل ألوانها.
بدوره أكّد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي أنّ الحركة التصحيحية بنت سورية بالاقتصاد القوي والأمن والاستقرار وثبتتها في موقعها الطبيعي داعماً أساسياً إلى جانب كل حركات المقاومة في المنطقة.