صحيفة البعثمحليات

ندوة تفاعلية حول صناعة المحتوى في دار البعث

دمشق – حياة عيسى 

أقامت دار البعث بالتعاون مع مركز”أي زون” للتدريب والتأهيل، سيمنار حول “صناعة المحتوى”، وذلك ضمن سياق دعم الرؤية التحريرية لكوادر منصات الدار “جريدة البعث، البعث ميديا، تلفزيون البعث، مجلة البعث الأسبوعية”.

وركز السيمنار الذي قدمه مدير المركز وائل حسن على آليات تطوير ما تقدمه هذه المنصات من محتوى، داعماً حديثه بفيديوهات وتجارب عالمية حول صناعة المحتوى أنتجتها شركات دعاية عالمية متخصصة أو أفراد، تم عرضها في جو تفاعلي مع المحررين وبحضور مدير عام دار البعث ورئيس التحرير.

تطرق حسن إلى أهم المعايير التي يجب اتباعها لنجاح المحتوى والمتمثلة بالتركيز على سرعة العرض، والهوية البصرية، والحالة الإخراجية، وضرورة ربط السرعة مع المحتوى المقدم، والأهم الرسائل المتوخاة من المحتوى وإيصال الفكرة بطريقة ذكية وجذابة بعيداً عن التعقيد.

وأشار حسن إلى أن التركيز على الإبهار في التقديم من شأنه أن يكون حالة عكسية ويستخدم فقط في حال التوجه لشريحة معينة، لذلك من أسباب إنجاح المحتوى حسب اختيار الزبون الذي يعتبر بداية النجاح لكل عمل مقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على الرسائل المبطنة غير الواضحة واستخدام المتاح بطريقة ذكية بالاعتماد على الصورة والنص، مع اختيار المنصة الصحيحة التي ستستخدم للنشر.

كما كشف الحسن عن أسرار التعامل مع التقنيات الحديثة والتي تعتبر ركن أساسي من أركان الترويج والانتشار للمحتوى الإعلامي كمعرفة أوقات الذروة المناسبة للنشر، وعدم استخدام صور أو فيديوهات مكررة أو “مسروقة” والتي من شأنها أن تخفض نسب المشاهدة إلى أقل من 10% وتحد من قوة انتشار المحتوى مهما اختلف المضمون، كما أشار للأثر السلبي الذي يشتمل على تعدد الهاشتاغات والتي كانت تستخدم لاستقطاب شرائح أكبر، بالتوازي مع ضرورة توخي الدقة في نسخ المادة الإعلامية من مصدرها الإعلامي والتي بدورها تحد من نسب المشاهدة والتفاعل.

وتركزت معظم مداخلات المحررين حول كيفية رفع نسب المشاهدة والتفاعل مع المواد الإعلامية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر الأداة الفاعلة التي تعزز مكانة المحرر ضمن جمهوره أو الفئات المستهدفة بعمله، كما تنوعت الأسئلة حول طرق وآليات النشر على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أكد الحسن أن لكل منها أسلوبها وطريقتها الخاصة.