القوات الروسية تقضي على أكثر من 120 عسكرياً أوكرانياً في دونيتسك

موسكو – تقارير:

لا يزال نظام كييف يسوق المئات من العسكريين الأوكرانيين نحو الانتحار بشكل يومي، في محاولة لإقناع داعميه الغربيين بأنه قادر على تحقيق خرق في الجبهات، وبالتالي إغرائهم بإرسال مزيد من الأسلحة إليه، بينما تستمرّ القوات الروسية في استنزاف النظام الأوكراني وداعميه بالمال والسلاح.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية قضت على أكثر من 120 عسكرياً أوكرانياً في اتجاه مدينة دونيتسك، وهي تواصل هجومها في هذا الاتجاه وتصدّ الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم، أن الوحدات العسكرية الروسية أحبطت محاولة هجوم للقوات الأوكرانية في اتجاه مدينة كراسني ليمان حيث تم القضاء على نحو 40 عسكرياً أوكرانياً.

وأضاف البيان: إن القوات الأوكرانية أطلقت أمس الاثنين 8 قذائف من العيار الكبير على المناطق المحيطة بمحطة زابوروجيه النووية.

كذلك أفاد بأن القوات الروسية ألحقت هزيمة بالعدو في منطقة فوديانويه بجمهورية دونيتسك وقضت على 3 مجموعات تخريبية أوكرانية بالقرب من قرية بافلوفكا. وأشار إلى أن الخسائر البشرية للقوات الأوكرانية في هذا الاتجاه تجاوزت 50 شخصاً بين قتيل وجريح خلال اليوم الماضي.

وتابع: إن القوات الروسية دمّرت فصيلتين من قذائف الهاون الأوكرانية في أراضي جمهورية لوغانسك، مشيراً إلى أن الوحدات الأوكرانية فقدت أكثر من 50 شخصاً وتم ردعها بعد محاولتها شنّ هجوم في الجمهورية.

وفي منطقة خاركوف تمكّنت القوات الروسية من القضاء على بطارية من أنظمة المدفعية الأمريكية من طراز “M777”.

إلى ذلك، أفاد محافظ مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، بمقتل امرأة نتيجة قصف أوكراني على مدينة شيبيكينو الروسية.

وكتب غلادكوف في صفحته على “تلغرام”، اليوم الثلاثاء: “أصيبت في رأسها عندما دفعها الانفجار إلى الوراء. حاول الأطباء تقديم كل المساعدة اللازمة لها، لكنها ماتت في سيارة الإسعاف دون أن تستعيد وعيها”.

وأضاف: إن منطقة محيطة بمستشفى قدامى المحاربين، حيث تتم معالجة كبار السنّ، تعرّضت اليوم الثلاثاء لقصف من جانب القوات الأوكرانية، مشيراً إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع ضحايا.

وتابع: “دمّرت القذائف واجهة المستشفى وألحقت أضراراً بعدة نوافذ به، كما لحقت أضرار بأنبوب غاز في المنطقة المجاورة. وتعمل في مكان الحادث جميع خدمات الطوارئ”.

من جهة ثانية، أعلن مكتب تمثيل جمهورية دونيتسك الشعبية في مركز التنسيق المشترك أن القوات الأوكرانية قصفت الليلة الماضية مناطق شمال شرق مدينة دونيتسك، ما تسبّب بوقوع أضرار مادية.

ونقلت سبوتنيك عن بيان للمكتب عبر قناته في تلغرام قوله: “القوات الأوكرانية قصفت باتجاه قريتي إيفانوبولي وزايتسيفو، وخلال ذلك تم إطلاق 10 صواريخ غراد باتجاه القريتين”.

وتواصل القوات الأوكرانية استهداف المناطق السكنية في دونباس وغيرها بشكل يومي، ما يوقع العديد من الضحايا بين المدنيين.

وفي سياق متصل، انتشر على شبكة الإنترنت فيديو يرجّح أنه جديد يوثق إقدام القوات المسلحة الأوكرانية على إطلاق النار على مجموعة من الأسرى.

ولم يتم التحقق بعدُ من التفاصيل حول مقطع الفيديو الذي نشرته قناة “أوبرسفودكي”، كما لم يتسنّ بعدُ التحقق من المكان الذي تمّت فيه عملية الإعدام ومتى.

وبعد انتشار فيديو آخر في وقت سابق يوثق قيام القوات الأوكرانية بقتل العسكريين الروس الذين تم أسرهم، طالبت وزارة الخارجية الروسية المنظمات الدولية بإدانة الحادث.

من جانبه، دعا مجلس الدوما الروسي البرلمانات الدولية إلى إدانة جريمة إعدام الأسرى الروس بدم بارد على أيدي قوات كييف وتقديم الجناة للعدالة.

وذكر موقع روسيا اليوم أن المجلس وثق تلك الجريمة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 حول معاملة أسرى الحرب والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984.

وتقدّمت لجنتا الدفاع والشؤون الدولية بطلب النظر في هذه الجريمة لمجلس الدوما في وقت سابق، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً أن قوات كييف أعدمت أكثر من 10 أسرى حرب من الجنود الروس في جريمة صوّرها المجرمون ونشروها دون إخفاء وجوههم.

وأكدت الوزارة أن الفيديو المنشور لهذه المذبحة الجماعية بحق الأسرى الروس العزل يؤكد طبيعة نظام كييف الوحشية، ومن يدافعون عنه ويدعمونه.