بيسكوف: بوتين لم يتسلّم أيّ مسوّدة اتفاق سلام مع أوكرانيا
موسكو – برلين- لندن – تقارير:
أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتسلّم أيّ مسوّدة اتفاق سلام مع أوكرانيا، قبل قمة مجموعة العشرين.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في تصريح له اليوم حول ما إذا كان قد تم استلام مثل هذا المشروع: إنه لم يحدث ذلك، ولم يذهب الرئيس بوتين إلى قمة مجموعة العشرين، وكان الوفد الروسي إليها برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي سياق آخر، أكد بيسكوف ضرورة أن تقوم أوكرانيا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، ووقف القصف على تلك المنطقة.
وقال بيسكوف: يجب أن نطالب أوكرانيا بسحب الأسلحة الثقيلة ووقف القصف وتعريض القارة الأوروبية للخطر، مشيراً إلى أن التهديد الذي يتربّص المحطة يمثله من يقصفها، وهي مدفعية القوات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اعتبر عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف أن الخيار الغربي لإنشاء منطقة آمنة حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه غير مقبول، وهو ينصّ على نزع السلاح في إنرغودار.
من جهة ثانية، أكدت السفارة الروسية في واشنطن أن الولايات المتحدة تتحوّل إلى طرف في النزاع الأوكراني من خلال تزويد نظام كييف بالأسلحة، وتدريب المجرمين والمرتزقة على فنون القتال ونقل المعلومات الاستخباراتية، وبالتالي تدفع العلاقات الروسية الأميركية إلى طريق مسدود.
ونقل موقع روسيا اليوم عن السفارة قولها في بيان: إن السلطات الأميركية تسهم من خلال التستر على جرائم كييف في تعزيز الشعور بالتساهل والإفلات من العقاب لدى النازيين الجدد في أوكرانيا، مشيرة إلى أن قيام القوات الأوكرانية بإعدام أسرى الحرب الروس يعدّ انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف لعام 1949 الخاصة بمعاملة أسرى الحرب.
وأشارت السفارة إلى أنه تتم معاملة الأسرى الأوكرانيين في روسيا مع الامتثال الكامل لمتطلبات القانون الإنساني الدولي، وفي المقابل لم يعاقب نظام كييف على جرائمه التي ارتكبها ضدّ الأسرى الروس أو ضدّ المدنيين في دونباس.
إلى ذلك، اندلعت مظاهرات عديدة في مدينة لايبزيغ ومدن ألمانية أخرى احتجاجاً على موقف الحكومة المؤيّد للعقوبات ضد روسيا التي ارتدّت على ألمانيا وحلفائها.
وذكرت وكالة نوفوستي الروسية أن المشاركين وصفوا ألمانيا بأنها دمية في يد واشنطن ودعوا إلى رفع العقوبات عن روسيا ومراجعة سياسة برلين تجاه أوكرانيا.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات: نريد أن يتوقّف دعاة الحرب من “الناتو” عن تأجيج المواجهة بين ألمانيا وروسيا، وبين أوكرانيا وروسيا.
وتجمّع آلاف المتظاهرين أمام البوندستاغ في برلين في 8 تشرين الأول في احتجاجاتٍ معارضة لسياسة السلطات الألمانية وطالبوا برفع العقوبات عن روسيا والحصول على الطاقة الرخيصة منها في ظل تدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار وانعكاسات ذلك على مستوى المعيشة في البلاد.
وفي بريطانيا، انتقد قراء صحيفة “ديلي إكسبريس”، قرار توريد صواريخ Brimstone 2 إلى كييف والدعم المالي المستمرّ لأوكرانيا من المملكة المتحدة في عام 2023.
وأعرب القراء عن استيائهم من حقيقة أن أموالهم تزوّد كييف بالأسلحة وتطيل الصراع، الذي يعاني بسببه سكان المملكة المتحدة أنفسهم.
وكتب أحد المعلقين على مقال الصحيفة: “كل بضعة أسابيع نسمع المزيد والمزيد من التكنولوجيا الفائقة وأسلحة باهظة الثمن يتم تسليمها لأوكرانيا.. ما لم تدركه حكومتنا الغبيّة (أو تتجاهله) هو أن بعض هذه الأسلحة الذكية ستختفي وستنتهي في نهاية المطاف ببيعها للرجال الذين يكرهوننا”.
وكتب آخر: “صاروخ جو-أرض؟ لماذا لا ينفق دافع الضرائب 2.3 مليار دولار على الدفاع عن الحدود البريطانية؟”.
ودعا آخر إلى وقف تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، قائلاً: من الأجدى صرف الأموال في المملكة المتحدة.
وكانت صحيفة Telegraph أفادت بأن السلطات البريطانية، سلّمت الجانب الأوكراني صواريخ Brimstone-2 عالية الدقة، مبيّنة أن هذه الصواريخ موجّهة بالليزر، ومدى إطلاقها يبلغ ضعف ما كان عليه في السلسلة السابقة.
أمنياً، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم إلقاء القبض على 68 شخصاً عملوا بصورة سرية في ترويج، وصناعة الأسلحة النارية والذخائر.
وذكر مركز العلاقات العامة في الجهاز أن وحدات من الأمن بالتعاون مع وحدات وزارة الداخلية، والحرس الوطني الروسي أوقفت 68 مواطناً من 31 إقليماً روسياً متورّطين في تحويل نماذج الأسلحة غير الفتاكة إلى أسلحة نارية حيّة في ورشات سرية ثم بيعها.
وأشار المركز إلى أنه تمّت مصادرة 304 قطع سلاح من إنتاج محلي وأجنبي، و83 قذيفة ولغماً، و51 قنبلة يدوية، و15 صاعقاً، وأكثر من 18 كيلوغراماً من المتفجّرات خلال المداهمات.