طائرة السيدات هوت في محطة غرب آسيا دون أي بصمة
تفاءل محبو وعشاق كرة الطائرة خيراً بتحقيق منتخبنا الوطني للسيدات نتائج لائقة في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في الأردن، إلا أن هذا التفاؤل ذهب أدراج الرياح، حيث تلقى منتخبنا خسارة تلو الأخرى ليخرج من ربع النهائي.
تلك الخسارات لم تكن واردة في تاريخ طائرتنا الأنثوية، فقد تعرّض منتخبنا للخسارة أمام منتخبات كانت فيما مضى تحبو لممارسة اللعبة، بل وتحلم أن تلعب معنا، وإذا عذرنا منتخبنا لخسارته أمام لبنان، فكيف نفسّر الخسارة أمام العراق والإمارات التي لا يوجد في رياضتها دوري لسيدات الطائرة.
أسباب الخسارات التي ألمّت بطائرتنا كثيرة، منها بدأ قبيل المشاركة بغرب آسيا وخاصة المشكلات التي حدثت بين اتحاد اللعبة وبعض اللاعبات المميزات اللواتي ابتعدن لخلافهن مع الكادر التدريبي، ما أثر على بقية لاعبات المنتخب، فالمشكلات استمرت مع المنتخب في الأردن، حيث تعرّضت إحدى اللاعبات للإصابة ولم يتواجد طبيب مرافق للمنتخب، مع العلم أن قرار تشكيل المنتخب أشار إلى وجود طبيبة مرافقة، وفوجئ الجميع بمشاركتها كلاعبة مع المنتخب بدلاً من القيام بمهمتها كطبيبة، ويبدو أن قرابتها مع أحد أعضاء المكتب التنفيذي هي التي فرضت على الاتحاد تسميتها لاعبة، وحسب مصادر خاصة لـ”البعث” فإن المشكلات استمرت ما بين رئيس الاتحاد ومدرّب المنتخب وشهدت المباراة الأخيرة ملاسنة بينهما!.
أداء منتخبنا كان بالمجمل في كافة مبارياته سيئاً، كما عانى خلال البطولة من ضعف حائط الصدّ، والسبب يعود لقلة تمارين التوافق والتوقيت المناسب للقيام بمهارة حائط الصدّ، إضافة لسوء التمركز للاعبات الصف الأمامي، وعدم القدرة على التوقع، والأهم هو سوء اختيار التوقيت الصحيح للقيام بحائط الصدّ، أما مهارة الاستقبال فبدا الضعف الفني فيها بسبب سوء اختيار لاعبة الليبرو، مع سوء التمركز في أرض الملعب، أي بمعنى آخر وقفة الفريق والتباعد، والذي شاهده الجميع وأدى إلى ما رأيناه، وهذا يعود لقلة التمارين الخاصة بالكرة الأولى، والأمر كان واضحاً في المباريات، كما كان الدفاع سيئاً وسوء بالتغطية خلف حائط الصدّ.
عماد درويش