“نفحات شعرية”.. فعالية ثقافية تعيد الألق لمنبر الشعر
حمص- البعث
“نفحات شعرية” عنوان الأمسية الأدبية التي نظّمها المركز الثقافي العربي بحمص بالتعاون مع ملتقى القرداحة الثقافي في قاعة سامي الدروبي، وشارك فيها ثلة من الأدباء من محافظات سورية عدة قدّموا خلالها مجموعة من القصائد والنصوص الأدبية الوطنية والوجدانية المعبّرة عن مشاعر وانفعالات إنسانية متنوّعة، منهم الشاعرة سيدرا الأسعد التي صوّرت في قصيدتها “مدينة الشمس” المكانة التاريخية والثقافية لمدينة حمص واسطة العقد السوري، وألقى طراد طه قصيدتين وجدانيتين، الأولى بعنوان “الحوريات” والثانية بعنوان “عصفور مشاكس” بأسلوبه الموسيقي المتميز، وحلّق الشاعر حسين محمد العنان بلهجته الفراتية ولغته الممتزجة بالبيئة في فضاء المشاعر الوجدانية الخلاقة في قصيدتيه “الطلح المنضود” و”الواقعة..”، وأبحر سامر الخطيب في بحار الشعر الصوفي واللغة الإيحائية من خلال أبيات قصيدته “إني أحبك” معبّراً عن أثر العوز والفقر في الإنسان وما يسبّبه من شقاء وألم في النفوس، وقدّم أحمد الباشا صورة شعرية تعكس المعاناة في الحياة الاجتماعية، ورباب حديد تألقت في إلقاء قصيدة عن مدينة حمص بعنوان “حمص المحبة والجمال”، ومن الغزل انتقت كلمات جميلة لقصائد عنونتها “لأنك مرآتي” و”مشهد حب”.
منى الخضور اتجهت للواقعية في عكس مشاعر فتاة صادقة خُذلت في حبها بنصّ عنوانه “الحب يبدو مستحيلاً” وآخر بعنوان “برزخ الأوهام”، وباللهجة العراقية أبدع صالح الكندي بتقديم المشاعر العذبة بكلمات رقيقة بقصائد عناوينها “غيوم لا تمطر” و”ياسمين الشام”.
يُذكر أن هذه الفعالية الثقافية باتت حالة مستمرة ومتجدّدة تعيد الألق لمنبر الشعر ليرمّم نفسه ويستقطب رواده.