انطلاق أعمال الاجتماع الدولي الـ 19 حول سورية بصيغة “أستانا”
أستانا – سانا:
انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانا أعمال الاجتماع الدولي التاسع عشر حول سورية بموجب صيغة “أستانا”، والذي يستمرّ على مدى يومين.
وتشارك في الاجتماع الدولي إلى جانب وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، وفود البلدان الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا”، حيث يترأّس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرينتييف، والوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
كذلك يشارك في الاجتماع ممثلون من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وممثلون عن البلدان المتمتعة بصفة مراقب في عملية “أستانا” وهي لبنان والعراق والأردن، إضافةً إلى الوفود الأخرى.
ومن المقرّر أن تجري في اليوم الأول للاجتماع مشاورات ومباحثات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة حول المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، بينما تتواصل المباحثات في صباح اليوم الثاني الذي تنعقد فيه الجلسة العامة لإعلان البيان الختامي للاجتماع، ومن ثم تُعقد مؤتمرات صحفية لبعض رؤساء الوفود المشاركة.
وسبق لوزارة خارجية البلد المضيف كازاخستان أن أعلنت أنّ بنود جدول أعمال الاجتماع تتضمّن مناقشة الوضع على الأرض في سورية، بما في ذلك ما يتصل بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وحشد جهود المجتمع الدولي وفق قرار مجلس الأمن لإعادة إعمار سورية بعد الأزمة وتهيئة الظروف لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وفي سياقٍ متصل عُقدت في العاصمة الكازاخستانية أستانا صباح اليوم جلسة مباحثات بين وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور سوسان، ووفد روسيا الاتحادية برئاسة لافرينتييف.
وتم خلال اللقاء المنعقد عقب انطلاق أعمال الاجتماع الدولي حول سورية بصيغة أستانا استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في سورية والمواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الدولي.
وأكد لافرينتييف استمرار دعم روسيا لوحدة وسلامة أراضي سورية، وضرورة تجنّب أي أعمال من شأنها تصعيد الأوضاع.
كذلك أعرب عن التقدير للجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار في البلاد، مركّزاً على موقف روسيا الداعم لها في هذا الخصوص.
من جانبه أكّد الدكتور سوسان موقف سورية الداعم للعملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، وحق روسيا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسات الأطلسية العدوانية التي لا تهددها فحسب بل تهدد الأمن والاستقرار في العالم.
وعرض الدكتور سوسان آخر التطورات والأوضاع في سورية، وخاصةً فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، إضافةً إلى الممارسات الأمريكية والتركية التي تشكّل انتهاكا للقانون الدولي والسيادة السورية.
وخلال الاجتماع كانت وجهات النظر متطابقة بين الجانبين إزاء القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات أستانا، بما في ذلك ما يتعلق بالجانب الإنساني ولجنة مناقشة الدستور.
إلى ذلك، بحث معاون وزير الخارجية الدكتور أيمن سوسان مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون آخر المستجدات في سورية والمنطقة، وذلك في إطار أعمال “الاجتماع”.
وتناول الحديث خلال الاجتماع تطورات الأوضاع في سورية، وعدداً من قضايا التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، وخاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني.
وفي هذا الصدد أكّد الدكتور سوسان استمرار الحكومة السورية بتقديم المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها في مختلف الأراضي السورية دون تمييز، مشدداً على ضرورة عدم تسييس الوضع الإنساني واحترام المبادئ التي تحكم العمل في هذا المجال، وخاصةً لجهة التنسيق مع الحكومة السورية.
من جانبه عرض بيدرسون الجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به، وأشار إلى أهمّية تجنّب أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى تصعيد وتعقيد الأوضاع، مذكراً ببيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
حضر اللقاء أعضاء الوفدين السوري والأممي.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية وصل أمس إلى العاصمة الكازاخية أستانا للمشاركة بالاجتماع الدولي التاسع عشر حول سورية بموجب صيغة “أستانا”.
جدير بالذكر أنّ عملية أستانا شهدت منذ انطلاقها في اوائل العام 2017، وحتى الآن ما مجموعه 19 اجتماعاً منها اثنان في منتجع سوتشي الروسي على سواحل البحر الأسود وجرى الاجتماع السابق الثامن عشر خلال يومي الـ 15 والـ 16 من حزيران الماضي.