غزوان العبدو: الموسيقا الحقيقية تتعرض للتدمير وينبغي إسعافها
اللاذقية – مروان حويجة
يرى الفنّان الموسيقي المايسترو غزوان العبدو أنّه عندما نزرع الموسيقا الصحيحة في نفس وروح الطفل سنقطف ثمارها في الصدق والأخلاق عندما يكبر، اليوم نحن أحوج ما نكون إلى الموسيقا الحقيقية لأن الموسيقا الأصيلة تتعرّض للتدمير وينبغي الإسراع في إنقاذها وإسعافها.
وعن دور الموسيقا في تربية الطفل، أوضح العبدو أنّ الموسيقا هي الروح وليست فقط غذاء الروح، فهي تسهم في زيادة تنامي الروح الأخلاقية، وتؤدي أيضاً إلى تنامي الذكاء عند الطفل وتزيد من تلافيف الدماغ، ولذلك عندما نزرع الموسيقا في الأرض الخصبة التي يمثلّها الطفل فإنها تثمر تربية صحيحة لأنّ الإنسان متأصّل فيه الخير، وعندما نغذّي روحه بالموسيقا ننمّي عنده هذا الخير، ويرى الموسيقي العبدو أنّه في ضوء هذا الدور وتلك الرسالة التربوية والإبداعية المهمّة لفن الموسيقا في حياة الفرد والمجتمع فإنّه لكي يكون الموسيقي فنّاناً حقيقياً ينبغي أن يكون موسيقياً خلوقاً.
وعن مسيرة أوركسترا “حلم” التي تستقطب المواهب الواعدة من خلال منظمة طلائع البعث، أوضح أنّ “حلم” تمضي في مسيرتها وهدفها احتضان الأطفال واستقطاب وصقل المواهب الشابة الواعدة لترسم حلمها المتجدّد عاماً بعد آخر، ليبقى هذا الحلم يلامس الواقع السوري بكل تجلّياته وملامحه وتفاصيله وعناوينه النابعة من المحبة الكبيرة والغامرة للوطن الغالي سورية الحبيبة ولجيشنا الباسل أبطال حماة الديار ولقائد الوطن ورمز عزته وشموخه وكبريائه السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكّد العبدو أن أوركسترا “حلم” مستمرة في مسيرتها بتصميم أكبر على التميّز الدائم حتى تحقق أحلامها، فتغنّي للشهيد ولأمّ الشهيد وللأطفال وللسلام والخير والوئام في وطننا الغالي سورية تحت عنوان كبير هو “حبّ الوطن”، لأن أبناء سورية هم كأشجار السنديان الشامخة التي لا تنحني مهما اشتدت المحن وتبقى تعانق الشمس عزةً وكرامةً وشموخاً. ولفت إلى أنّ الأوركسترا قدّمت هذا العام حلمها المتجدّد “حكاية ضيعتنا” مع إبداعات أطفال طلائع البعث ضمن ملحمة وطنية رائعة، رسمت الحلم المشرق لسورية بشعبها وجيشها وقائدها، ولتتجدّد مشهدية هذا الحلم للعام الثالث بإبداع الطفولة على خشبة المسرح.