أخبارصحيفة البعث

لافروف: مجموعة بريكس أنموذج للدبلوماسية المتعدّدة الأطراف

موسكو – تقارير:

تسير موسكو بخُطوات واثقة، بالتعاون مع مجموعة من الدول المؤمنة بقيم المحبة والتسامح والعدل، نحو تأسيس نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب غير خاضع للهيمنة الغربية، وهذا بالضبط هو السبب وراء التخبّط الأمريكي في السعي نحو هزيمة روسيا استراتيجياً ومنعها من حصاد ثمرات جهدها المبذول في هذا الاتجاه، حيث أكد المسؤولون الروس أكثر من مرّة أن العالم يتجه نحو هذا الخيار سواء شاء الغرب ذلك أم أبى، ولن يستطيع أحد أن يفرض على روسيا أيّ نوع من العزلة السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن مجموعة بريكس التي تضمّ كلاً من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، هي أنموذج للدبلوماسية الحقيقية المتعدّدة الأطراف التي تلبّي الحقائق الجديدة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال المنتدى الدولي الرابع لدول “بريكس بلس” في مدينة بطرسبورغ اليوم: “نرحب باهتمام المشاركين في هذا المنتدى سواء من الدول الخمس أم من الدول المشاركة من آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية في تطوير تعاون متنوّع مع مجموعتنا، وهذا ليس مفاجئاً لأن العمل في إطاره يقوم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والعدالة”، واصفاً المجموعة بأنها “تجسّد تآزر الثقافات والحضارات التي تمثل مختلف بلاد الأرض”.

واعتبر لافروف أن المنتدى الدولي لمجموعة بريكس بلس هو منصة مطلوبة ومتطوّرة بشكل ديناميكي للتفاعل بين السلطات المحلية والإقليمية ومجتمع الأعمال.

من جهة ثانية، أعلنت مصادر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تخطط لاتخاذ إجراءات متسرّعة بشأن ردّ فعل بولندا على حادثة الصواريخ، لكنها ستأخذها مستقبلاً في الاعتبار.

وقالت المصادر لوكالة نوفوستي: “لا نخطط لاتخاذ أي إجراءات متسرّعة في هذا السياق، لكننا سنأخذ ذلك في الاعتبار بالسياق العام لعلاقاتنا مع بولندا”.

ولفتت المصادر إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدّمت معلوماتٍ شاملة حول عدم تورّط القوات المسلحة الروسية في ذلك، بعد أن طلبت وزارة الخارجية البولندية توضيحاً من روسيا فيما يتعلق بحادثة سقوط الصواريخ، وأنه عقب ذلك اضطرّت السلطات البولندية الرسمية إلى الإقرار بأن هذا لم يكن هجوماً روسياً.

وكانت وسائل الإعلام البولندية أعلنت في الـ15 من الشهر الجاري سقوط صاروخين على أراضي بولندا في مقاطعة ليوبلانا، حيث زعمت وزارة الخارجية البولندية أن هذه الصواريخ روسية الصنع قبل أن يتراجع الرئيس البولندي أندريه دودا عن ذلك، ويشير إلى أنها صواريخ دفاع جوي أوكرانية.

وفي سياق متصل، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن قصف مواقع البنية التحتية في أوكرانيا هو ردّ على ضخ الأسلحة الغربية فيها، ودعوات كييف المتهوّرة لتحقيق الانتصار العسكري على روسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس: “إن تقويض القدرات القتالية للجيش الأوكراني الذي يهدّد أمن روسيا وسلامة أراضيها، يعدّ أحد أهداف العملية العسكرية الخاصة، وهي ستنفذ بوسائل عسكرية حتى يتخذ نظام كييف موقفاً واقعياً من شأنه أن يسمح بأن نناقش في إطار المفاوضات، ونحاول تسوية تلك القضايا التي أجبرت موسكو على إطلاق العملية”.

وأضاف نيبينزيا: إن ما نسمعه حتى الآن من فلاديمير زيلينسكي وأنصاره ليس استعداداً للسلام بل لغة الإنذارات المتهوّرة.

وأشار المندوب الروسي إلى أن نازيي قوات كييف بدؤوا قمع المدنيين الموالين لروسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبر، وقال: “بدأ النازيون الأوكرانيون الذين دخلوا الضفة الغربية لنهر دنيبر عمليات تطهير وقمع جماعية ضد السكان، بعدما أعلنت ممثلة السلطات الأوكرانية لوغوفايا مسبقاً أن القوات الأوكرانية ستطلق النار على الخونة وتقتلهم كالكلاب”، مشيراً إلى أنه تم فرض حظر تجوّل في المنطقة من أجل التستر على هذه الجرائم.

وأعلن متحدّث الطوارئ بمقاطعة خيرسون الروسية في وقت سابق أن قوات كييف أعدمت 39 شخصاً من المدنيين الموالين لروسيا في الجزء الذي تسيطر عليه من مدينة خيرسون، وتحضّر مشاهد ملفّقة لاتهام الجيش الروسي بهذه الجريمة.

ولفت نيبينزيا إلى أن موسكو تنتظر من المجتمع الدولي تقييم الأدلة التي قدّمتها على تعذيب، وإعدام نازيي قوات كييف للأسرى الروس مؤخراً.