ثقافةصحيفة البعث

ضمن “أيّام وزارة الثّقافة”.. الهيئة العامّة للكتّاب توزّع جوائزها الأدبية

نجوى صليبه

برعاية وزارة الثّقافة ـ الهيئة العامّة السّورية للكتّاب ـ وضمن احتفالية “أيام وزارة الثّقافة” التي تُقام هذا العام تحت شعار “تراث وإبداع”، أقيم حفل إعلان توزيع جوائزها الأدبية لعام 2022 في مكتبة الأسد الوطنية. وفي كلمتها قالت الدّكتورة مشوح إن من حق الجميع أن يعمل ويدعم ويطوّر من أدائه، وهذا لا يكون إلّا بالتّحفيز والمنافسة، والمسابقات أفضل طريق لذلك، والمسابقات الأدبية أصبحت متأصّلة في عمل الوزارة والهيئة.

بدوره، قال الدّكتور نايف ياسين مدير الهيئة العامّة السّورية للكتاب: نكرّم اليوم مبدعين رووا بذور أفكارهم وصورهم وخيالاتهم أشهراً، وربّما سنوات، وعندما استوت وطابت قدّموها إلى جهة مبرر وجودها تشجيع ورعاية الثّقافة ونشر الكلمة المبدعة والفكر النّير.. نلتقي اليوم لإعلان جوائز حنّا مينة للرّواية وعمر أبو ريشة للشّعر وسامي الدّروبي للتّرجمة والقصّة القصيرة الموجّهة للطّفل، أمّا جائزة اللوحة الموجّهة للطّفل فقد حجبت هذا العام، لأنّ لوحة واحدة فقط قدّمت إلى المسابقة، مضيفاً: وصلت الأعمال المقدّمة إلى الهيئة على مدى أربعة أشهر تقريباً، وشكّلت لجان تحكيمها من خيرة الأكاديميين والكتّاب المعروفين بنزاهتهم وحرفيّتهم وحرصهم على الثّقافة والفكر والإبداع.

وفي تقرير لجنة تحكيم جائزة الرّواية، قال الدّكتور مرشد أحمد: تقدّم للمسابقة تسعة عشر رواية، وبعد الدّراسة وجدنا جملة قواسم مشتركة بينها، من أهمها أنّ معظم محكياتها كانت عن الحرب على سورية، وبعضها جرت أحداثها خارج سورية كالهند والصّين، وبعضها جسّد الحنين إلى الوطن، منوّهاً بأنّذ بعض الرّوايات عانت ضعفاً في اللغة، وبأنّ التّحكيم جرى بسريّة تامّة، وبناءً على ذلك منحت الجائزة الأولى لسوزان الصّعبي، والثّانية لإيناس العقلة، والثّالثة لنزار مزهر.

وفي تقرير جائزة الدّروبي للتّرجمة، تحدّث الدّكتور عبد الكريم ناصيف حول دور التّرجمة في نقل المعرفة والعلم بين الأمم منذ القدم، مبيناً أنّه تقدّم للمسابقة ثلاثة عشر عملاً بين شعر وقصّة ورواية ومسرحية، تُرجمت عن الفرنسية والإنكليزية والرّوسية، ووضعت العلامات حسب قيمة العمل وأهميته وسلامة التّرجمة وسلامة اللغة المنقول إليها أيضاً، وبناءً على ذلك منحت الجائزة الأولى لرنا زحكا، والثّانية لحامد العبد، والثّالثة لحيدرة أسعد.

بدوره، بيّن الدّكتور محمد شفيق البيطار في تقرير جائزة عمر أبو ريشة للشّعر أنّ عدد القصائد المشاركة في المسابقة بلغ العشرين قصيدةً، ومضيفاً: في التّحكيم تمّت مراعاة أمور معها يكون الشّعر شعراً، منها اللغة والألفاظ والتّراكيب وصحّة الوزن والموسيقى والقوافي وجودة الصّورة وحداثتها والمعنى والغرض ورقي الأفكار وكان هناك قصائد تستحق التقدير، وبذلك منحت الجائزة الأولى لشادي حمودي و الثّانية لرائدة الخضري، والثّالثة لفاطمة فجر.

وفي تقرير لجنة جائزة القصّة القصيرة الموجّهة للطّفل، أكّد الدّكتور جمال أبو سمرا ضرورة التّعامل مع الطّفل السّوري على أنّه كائنٌ بحاجة لخصوصية تعيد له ما تهدّم في داخله خلال سنوات الحرب، مبيّناً أن الجائزة تشكل منطلقاً نحو الوصول إلى أدب طفلي متكامل ومنعطفاً يمكن البناء عليه للأأجيال القادمة، مضيفاً: درسنا تسعة شعر قصّة وأخذنا بالحسبان طرافة الفكرة والفئة العمرية الموجّهة إليها وتكامل البناء القصصي والتّوافق مع السّياسة التّربوية للهيئة، وبناءً عليه، منحت الجائزة الأولى لآلاء دياب، والثّانية لجلنار سليمه، والثّالثة لهند مصطفى.