بدأت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مشاريع دير الزور الخدمية والتنموية بجولة ميدانية واسعة في المحافظة برئاسة وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة، رافقه فيها كل من وزير السياحة المهندس محمد مارتينيي ووزير الدولة لشؤون الاستثمار المهندس محمد فايز البرشا والمحافظ القاضي فاضل نجار والرفيق أمين فرع الحزب رائد الغضبان.
وشملت الجولة المنطقة الصناعية والمسلخ البلدي، إضافة إلى زيارة منطقة الصناعات الإسمنتية الذي يتم تنفيذه بتمويل من صندوق دير الزور للتنمية والذي بدأت فيه مؤخراً أعمال تأهيل الطرق وشبكتي المياه والكهرباء.
وكانت اللجنة قد قامت بزيارة إلى منطقة محال الحرف الصناعية الذي شهد عودة أصحاب تلك الحرف إلى محالهم بعد أن تم تحرير المدينة والمحافظة من رجس الإرهاب. كما قامت اللجنة في إطار تنفيذ برنامج زيارتها الموسّع إلى محافظة دير الزور بالاطلاع على آخر ماوصلت إليه أعمال تأهيل جسر البعث الواقع على فرع نهر الفرات الصغير ( الذي يخترق المدينة) ويربط ضفتي المدينة الشمالية والجنوبية، إضافة لزيارة السوق المقبي الذي بدأت فيه أعمال التأهيل بالتعاون مع المنظمات الدولية وإشراف غرفة التجارة بدير الزور ضمن برنامج حَرِص أن تكون أعمال التأهيل فيه مُراعيةً للطابع التراثي الذي يتميز به السوق المذكور كونه يتألف من سبعة أسواق تجارية خاصة بالحرف المهنية التراثية. كما شملت جولة اللجنة مبنى المصالح العقارية الذي يتوسط المدينة ضمن الأحياء المحررة، ومبنى الانطلاق القديم الذي تم إدخاله في الخدمة بعد الانتهاء من كافة أعمال التأهيل فيه وكان لإعادة إحيائه بالغ الأثر في بث الحركة والنشاط الاقتصادي وسط المدينة المحررة، إضافة لزيارة اللجنة لشارع ستة إلا ربع الذي يعد من أشهر شوارع المدينة كونه يتوسط المدينة المحررة والذي بوشرت أعمال تأهيله منذ أشهر في خطوة جريئة اتخذتها قيادة المحافظة لإعادة الحياة الاقتصادية إلى السوق المذكور بعدما انتهت أعمال تأهيل البنى التحتية فيه.
وزير النفط وفي تصريح له أشار إلى أن الجولة جاءت لمتابعة العديد من المشاريع الخدمية والتنموية، وقد لاحظنا التقدم الكبير فيها وبالتأكيد سيلمس المواطن التغير الإيجابي وبما يخدم عودته أكثر وذلك من خلال هذه المشاريع المفتتحة والتي دخل أغلبيتها في الخدمة، وهناك جهود ملحوظة وكبيرة من الفريق الحكومي.
ولفت وزير السياحة إلى عودة تدريجية للنشاط السياحي بالمحافظة والذي سيسهم بتقديم الخدمات الأساسية للوفود القادمة ،من حيث الفنادق المناسبة والمنشآت السياحية التي دخلت في الخدمة، علماً أن هناك مشاريع هامة مطروحة في ملتقى الاستثمار السياحي كان لدير الزور نصيباً هاماً فيها وأهمها مجمع الفرات ومشروع قصر البوكمال، إضافة للعديد من المشاريع السياحية العائدة لمجلس مدينة دير الزور، وقد تم إعادة النظر فيها ومراجعة دفاتر الشروط الخاصة بها لتكون جادة أكثر وقادرة على التحفيز السياحي بما يسهم بزيادة تفعيل الحركة السياحية في المحافظة.
ومن جانبه نوه المحافظ بمرسوم السيد الرئيس رقم 13 الذي منح إعفاءات واسعة ساهمت بتسريع عودة الحياة لدير الزور وأسواقها الشعبية والتراثية، لافتاً إلى بدء العمل في تأهيل فندق البادية والذي يعتبر باكورة الأعمال الفندقية.
