جريح الوطن: 323 جريحاً يصلون إلى التعليم الجامعي
دمشق – سانا:
وصل 323 جريحاً إلى مرحلة التعليم الجامعي خلال عام 2022 من مختلف شرائح العجز الكلي وتحت الكلي والجزئي.
وأوضح مشروع جريح الوطن في منشور عبر صفحته على فيسبوك أن الجرحى تقدموا خلال العام الجاري على 75 مقعداً في التعليم الجامعي العام، و149 مقعداً في التعليم المفتوح، و3 بالتعليم الخاص، و85 في التعليم الافتراضي، فيما وصل 11 جريحاً إلى الدراسات العليا موزعين بين 9 ماجستير، و2 دكتوراه بمختلف الاختصاصات العلمية والعملية.
وأشار المشروع إلى أن التعليم يشكل البوصلة التي توجه الجرحى نحو أهدافهم البعيدة ويرافقهم في ذلك مشروع جريح الوطن عبر توسيع الدعم التعليمي الجامعي ليشمل جرحى العجز الجزئي من 40 حتى 69 بالمئة وضمان حصولهم على الفرص والتسهيلات المطلوبة للتعليم في المرحلة الجامعية والدراسات العليا، ما يساهم في دعم دخولهم سوق العمل وتعزيز استقلاليتهم المادية.
ويهدف مشروع جريح الوطن الذي أطلقته رئاسة الجمهورية عام 2014 إلى دعم الجريح وعلاجه وبلوغه حقوقه وتأهيله لتمكينه من العودة إلى المجتمع والاندماج فيه معتمداً على نفسه.
… وتكريم 502 من أسر الشهداء
وفي سياق متصل، كرمت محافظة ريف دمشق بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى اليوم 502 من أسر الشهداء، وذلك خلال حفل أقيم في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث قدّمت لهم أوسمة الإخلاص تعبيراً عن قدسية الشهادة.
وتخلل الاحتفال مجموعة من العروض المسرحية والغنائية، قدمتها تلميذات من منظمة طلائع البعث تحدثت عن قيمة الوطن وأهمية الشهادة وعظمتها، بينما قدمت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله عدداً من الأغاني الوطنية.
وأكد عدد من أسر الشهداء أن شهادة أبنائهم رسمت طريقاً جديدة للأجيال القادمة، وارتفع اسم سورية بدمائهم الطاهرة، وقال ابن الشهيد فادي الريس: إنه سيكمل طريق والده وسيجد ويجتهد ليكون له دور في بناء سورية، بينما أعرب والد الشهيد مهرب أنور المرزوق عن فخره واعتزازه بشهادة ابنه، وأشار والد الشهيد أحمد حسن خاوند إلى أن التكريم يعتبر لفتة جميلة للتذكير بتضحيات الأبطال ودمائهم الطاهرة، أما هلا طه والدة الشهيد قتيبة عدرا فأكدت أن شهادة ابنها شرف كبير لها وللوطن.
وباسم أسر الشهداء لفتت ريم الحسن في كلمة إلى أن الشهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن ودافعوا عن ترابه، قائلة: “نحن اليوم ننحني خجلاً أمام عظيم عطائهم، وسوف نكمل طريقهم في التضحية والنضال، وسنحمل القلم والمعول لنتابع بناء سورية كما تمنوا أن تكون”.
وفي كلمة له أشار محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى إلى أن صمود وانتصارات وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري وشعبه أفشلت جميع مؤامرات أعداء سورية، وأوجدت جيلاً قادراً على المضي في طريق آبائهم، لتبقى سورية حرة مستقلة عصية على المؤامرات.
من جانبه لفت مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين إلى أن دماء الشهداء الطاهرة كانت نورا لنا، رسموا بها خارطة العنفوان المتجدد بشرايين اليقين ليخطوا مجد وطن حر كريم، لتبقى سورية عزيزة كريمة مسيجة بصمود الرجال.
حضر التكريم عدد من أعضاء مجلس الشعب والرفيق أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى وأمين عام المحافظة ورئيس المجلس وبعض أعضاء المكتب التنفيذي ومديرو المحافظة.