إصابة فلسطيني واعتقال 9 في اعتداءاتٍ للاحتلال على الضفة
الأرض المحتلة – وكالات:
طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمّالاً فلسطينيين أثناء عودتهم إلى الضفة الغربية المحتلة من أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وأطلقت الأعيرة النارية تجاههم، وأصابت أحدهم وقامت باعتقاله.
كذلك شنّت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في الضفة، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية: إنّ قوات الاحتلال اقتحمت منطقة وادي الهرية جنوبي الخليل، وبلدة عناتا في القدس المحتلة، وقرية المغير في رام الله، وبلدة العبيدية في بيت لحم، وقرية برطعة جنوب غربي جنين، ومخيم بلاطة شرق نابلس، واعتقلت 9 فلسطينيين بينهم طفلان اعتقلتهما من باب العمود في القدس المحتلة بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
وكان المقاومون استهدفوا الليلة الماضية وفجر اليوم مواقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والعبوات المتفجّرة في نابلس وجنين.
وأعلنوا، تنفيذ عمليات إطلاق نار منفصلة ضد نقطة عسكرية لقوات الاحتلال على جبل عيبال شمالي نابلس، وأخرى صوب حاجز الجلمة شمالي جنين.
من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وأدّوا طقوساً تلمودية بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال.
يُشار إلى أنّ جماعات “الهيكل المزعوم” شرعت بحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمّى عيد “الحانوكاة” اليهودي، الذي يبدأ في 18 كانون الأول المقبل، ويستمرّ ثمانية أيام.
وردّاً على دعوات منظمات الهيكل المزعوم، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدّي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
سياسياً، حذرت خارجية السلطة الفلسطينية من المخاطر المحدقة بالمقدسات الفلسطينية نتيجة انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية عليها.
وأكدت خارجية السلطة في بيان، أن اقتحامات وانتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك باطلة وغير شرعية، وتندرج في إطار محاولات الاحتلال الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في المسجد، ما يهدّد بتفجير الأوضاع في المنطقة برمّتها.
وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته المختصة وفي مقدمتها (يونسكو) بالاهتمام واليقظة والحذر من المخاطر التي تشكّلها تلك الاقتحامات، وما يرافقها من أداء جولات استفزازية في باحات الأقصى، داعية إلى توفير الحماية الدولية اللازمة للقدس ومقدّساتها وفق القرارات الأممية ذات الصلة.