مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج.. زراعة التبغ لم تعد مجدية
حماة – حسان المحمد
لم تعد زراعة التبغ في منطقة الغاب وطار العلا مجدية في ظلّ ارتفاع مستلزمات الإنتاج، مقارنة بأسعار شرائها، إذ يعاني المزارعون من غلاء الأسمدة والمازوت، ويتمّ استجرار المادتين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وخاصة المازوت من أجل ريّ هذا المحصول على مدار 6 أشهر بمعدل 15 رية، علماً أنهم لا يحصلون على المازوت الزراعي إلا مرة واحدة بكميات قليلة جداً، عبارة عن 4 ليترات لكل دونم، وهي لا تكفي لرية واحدة في أحسن الأحوال.
ولم يخفِ المزارعون عدم تغطية نفقات زراعة التبغ، ولاسيما أن السعر الأخير الذي حدّدته مؤسسة التبغ لم ينصف تعب المزارع المضني، معتبرين أن التسعيرة المنصفة لهم يجب ألا تقلّ عن 8 آلاف ليرة للكغ الواحد.
وعزا رئيسُ شعبة زراعة التبغ بالغاب المهندس عبد الرحمن فضل أسباب تراجع زراعة التبغ إلى ارتفاع مسلتزمات الإنتاج من مبيدات وأسمدة ومحروقات وأجور قطاف، مما ساهم في تراجع المساحة المزروعة، علماً أن المؤسسة تدخّلت بتوزيع بذار الدخان والشتول وتأمين أكياس الخيش والسماد، وذلك تسليفاً على الموسم، كون هذه الزراعة ذات تطور ونمو وتحتاج إلى مصاريف متتابعة، مبيناً أن المؤسّسة حدّدت سعر شراء صنف الفرجينا من النوع الممتاز بـ6 آلاف ليرة للكغ الواحد وصنف البُرلي بـ5,5 آلاف للكغ الواحد، موضحاً أن المساحة المزروعة بلغت 6 آلاف دونم، بينما العام الماضي كانت 12 ألف دونم.