ندوة مشتركة سورية فلبينية عن القوانين الخاصة بالمرأة
دمشق – بسام عمار
أقامت نقابة المحامين بالتعاون مع سفارة الفلبين ندوة حوارية حول القوانين السورية والفلبينية والدولية المتعلقة بالمرأة بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات وبمشاركة العديد من الجهات المعنية اليوم في فندق الشام.
أمين سرّ نقابة المحامين سمير بطرني، أوضح أن أهمية الندوة أنها تجمع مختصّين ومعنيين وخبراء في القانون وتتناول موضوعاً مهمّاً، وبالتالي ما سيتم طرحه من قضايا ومداخلات ستتم الاستفادة منه في تطوير التشريعات الخاصة بذلك، مشيراً إلى أن كل القوانين في العالم تجرّم العنف ضد الرجل والمرأة، ورغم ذلك هناك ممارسات ما زالت تمارس ضد المرأة، وبالتالي المشكلة ليست في النصوص بل في آلية تطبيقها، مؤكداً أن سورية من الدول الرائدة على الصعيد العالمي لجهة الحفاظ على حقوق المرأة والمساواة مع الرجل من خلال القوانين التي صدرت، منوهاً إلى أن المرأة موجودة بمختلف المواقع الإدارية والسياسية والنقابية وغيرها، مبيّناً أن النقابة أصدرت قراراً تكريمياً للمرأة السورية المتزوّجة من غير سوري تمّ من خلاله السماح لأبنائها بالتسجيل بالنقابة وممارسة المهنة بغض النظر عن شرط المعاملة بالمثل.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فراس نبهان، أوضح أن موضوع العنف ضد المرأة والأطفال هو من صلب عمل الوزارة التي أولت هذا الملف الأهمية القصوى من خلال القوانين الخاصة بموضوع عمل بالنساء وضبطه والحفاظ على مكانتها الاجتماعية وإعطائها جميع حقوقها، وفي الوقت ذاته تحديد واجبات صاحب العمل، منوهاً إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي صدّقت عليها سورية تتعلّق في مجال عمل النساء والعنف ضدّها وأسوأ أشكال عمل الأطفال.
من جهتها، ذكرت المهندسة سمر السباعي رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، أن ملف الأسرة هو ملف الهيئة، وملف المرأة من أهم الملفات التي يتم العمل عليها، وجميع القوانين والتشريعات المتعلقة بها كان للهيئة دور كبير في تعديلها، ووحدة حماية الأسرة في الهيئة تؤمّن الحماية لها في حال تعرّضها للعنف وتأمين الخدمات القانونية والنفسية لها وتمكينها اقتصادياً، والحملة اليوم مهمّة للتعريف بحقوق المرأة وضرورة الحفاظ عليها، لافتة إلى أن حالات العنف في سورية وبعد اثني عشر عاماً من الحرب ليست بالكمّ المخيف وبالمعدلات الكبيرة ويجب العمل على معالجتها في وقتها.
وعبّر الدكتور عمر بلان الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، عن الفخر للتقدم الذي حصل في سورية بخصوص التعديلات القانونية التي طرأت على سن الزواج وتخفيف العذر الممنوح لجرائم الشرف وموضوع حضانة الأم، مبيّناً أن الصندوق يسعى مع الجهات المعنية بما فيها نقابة المحامين وهيئة شؤون الأسرة، إلى دراسة مستفيضة للقوانين التمييزية وتقديم المقترحات لتعديلها.
وقدّمت القائم بالأعمال في سفارة الفلبين فيدا ثريا فيرزوسا عرضاً عن القوانين الخاصة بالمرأة في بلدها.
حضر الندوة ممثلون عن الوزارات والمنظمات ومحامون وأعضاء مجلس شعب.