“الجفت” يخرج خمسة مشاريع من الخدمة ويحرم عشري سكان طرطوس من المياه!
طرطوس – وائل علي
لم يكن تشكيل لجنة مركزية على مستوى محافظة طرطوس لمتابعة عمل معاصر الزيتون ومدى تقيدها بشروط التشغيل والتخلص من مخلفات العصر المعروفة بمياه الجفت أكثر من حبر على ورق، والدليل أن خمسة من مشاريع لمياه الشرب هي ” الشماميس وتيشور وبعدري وبعمرة وخربة المعزة”، التي تسقي عشري سكان محافظة طرطوس أي ما ينوف عن مئتي ألف إنسان في منطقة صافيتا وريفها الغربي ومنطقة طرطوس، خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خطوط تغذية مدينة صافيتا ومعها ثلاث وأربعون قرية تشرب من نبع الشماميس.
وأكد عماد ديوب مدير الصيانة بمؤسسة مياه طرطوس أن المؤسسة أغلقت خمسة مشاريع لمياه الشرب جراء تلوثها بمخلفات معاصر الزيتون من مادة الجفت المعروفة بالـCOD وهي: مشروع نبع الشماميس الذي يغذي ثلاث وأربعون قرية بمياه الشرب العذبة، إضافة لمدينة صافيتا وتجمع الدريكيش، حيث أعيد توقيفه للمرة الثانية منذ خمسة أيام، كما أوقف مشروع تيشور الذي يغذي قرى تيشور وبعدري منذ شهر لنفس السبب، ومشروع خربة المعزة الذي تشرب منه القرية منذ خمسة عشر يوما ومشروع السيسنية منذ يوم السبت الماضي، ومشروع بعمرة الذي يغذي جزءا من مدينة صافيتا عند البازار والكرامة وقرى الطريق العام، وصولاً لمفرق بيت الشيخ يونس، وقد تكرر توقيفه وإعادته للخدمة عدة مرات كان آخرها يوم 11/4 الحاري، ومشروع نبع العيدون الذي يغذي قريتان في منطقة الدريكيش.
وأشار ديوب إلى أن لدى المؤسسة بدائل لتأمين مياه الشرب للقرى التي تلوثت مصادر تغذيتها لبعض المشاريع، فتم ربط مشروع تيشور بمشروع ضهر رجب ومشروع خربة المعزة بمشروع ميعار شاكر، فيما تم ربط 20% من مدينة صافيتا بآبار السويدة وحنجور وضهر البياطرة لغرب صافيتا، بينما القرى والجزء الأكبر من مدينة صافيتا التي تشرب من مياه نبع الشماميس لا يوجد بدائل لها، وهذا يعني أن مئة ألف إنسان فقدوا مصادر تغذيتهم بالمياه العذبة لحين عودة المشررع للخدمة، كما أنه يستحيل على المؤسسة في ظل الظروف الحالية الاستعانة بالصهاريج لإيصال مياه الشرب لهذا القطاع الجغرافي والسكاني الواسع!