الكشف عن خطّة لشرعنة البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
الأرض المحتلة – تقارير:
كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماتها واعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتقلت اليوم عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، كما هدمت منزلين ومنشأة زراعية في الخليل.
جاء ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة “يسرائيل هيوم”، عن خطة حكومة الاحتلال المقبلة برئاسة “بنيامين نتنياهو”، لشرعنة البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة، أن الخطة تقتضي مصادرة آلاف الدونمات المملوكة للفلسطينيين لتطوير البنى التحتية وشقّ الطرقات الاستيطانية، ورصد ميزانيات لتحديث وتطوير البؤر الاستيطانية.
وحسب الصحيفة، فإن الاتفاق المتبلور بين حزبي الليكود بزعامة نتنياهو وغوتسما يهوديت بزعامة أيتمار بن غفير، ينصّ على وضع معايير جديدة وتوسيع صلاحيات ما تسمّى “الإدارة المدنية” للتصديق على الأراضي التي سيتم تخصيصها للاستيطان والتوسّع الاستيطاني وتبييض البؤر الاستيطانية.
وأضافت الصحيفة: إنه بموجب الاتفاق الائتلافي المتبلور، تم تكليف “عوتسما يهوديت” بمسؤولية تبييض وشرعنة البؤر الاستيطانية، وذلك من خلال الخطة الحكومية التي تقضي شرعنة 60 بؤرة استيطانية من منطقة جبل الخليل حتى المناطق الشمالية بالضفة الغربية، على أن تُعرض الخطة على حكومة نتنياهو للتصديق عليها، وذلك بعد 60 يوماً من الإعلان عن تشكيل الحكومة.
من جانب آخر، وفي سياق اعتداءات الاحتلال على المدن الفلسطينية، اقتحمت قواته مدينة قلقيلية، وبلدة طمون جنوب شرق طوباس وبلدة عقابا شمالها، وحي أم الشرايط بمدينة البيرة، وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وبلدتي حزما وقطنة بالقدس المحتلة وبلدة الجيب شمال غربها، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، ثم اعتقلت 27 فلسطينياً بينهم أسير محرّر وصحفي وأب ونجلاه الاثنان.
وفي بلدة سلوان في القدس المحتلة، انتشرت قوات الاحتلال المتخفية بزيّ مدني في حيّ رأس العامود بالتزامن مع خروج الطلبة الفلسطينيين من مدارسهم، وهاجمت الطفل محمد السلايمة واقتادته إلى التحقيق.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين أثناء مرورهم على حاجز طيار بالقرب من بلدة دير شرف غرب المدينة.
كذلك جدّدت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكبهم في بحر رفح جنوب القطاع وحاصرتهم، ثم احتجزت مركبين على متنهما ستة صيادين واعتقلتهم.
في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في خلّة العيدة قرب جبل جوهر، شرق مدينة الخليل، وشرّدت قاطنيهما، كما هدمت منشأة زراعية في منطقة خربة خلة الفرن القريبة من قرية بيرين شرق الخليل، لتوسيع عمليات الاستيطان في المنطقة.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته تحت حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية 16 عاماً من بلدة نعلين غرب رام الله، في مدينة بئر السبع بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أثناء زيارة شقيقها الذي تعتقله سلطات الاحتلال منذ عام ونصف العام.
في سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين: إن الأسير محمد مصاروة 25 عاماً من مدينة طولكرم، فقد النظر بعينه اليمنى بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أثناء اعتقاله من منزل ذويه خلال الشهر الأول من العام الحالي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن الأسير مصاروة تعرّض للاعتداء أثناء اعتقاله، حيث قام جنود الاحتلال بضربه بأعقاب بنادقهم على رأسه وجبينه، ما تسبّب في إصابة بالغة في الجبين، أدّت إلى فقدانه النظر بالعين اليمنى بشكل كلي.
وذكرت، أنه كان من المقرر إجراء عملية للأسير مصاروة في عينه هذا الشهر، إلا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال ألغت العملية، بحجّة أنه ينهي حكمه خلال الشهر الرابع من العام القادم، علماً أنه محكوم بالسجن لمدة عام ونصف العام.
ويعاني مصاروة من أوجاع حادة بالمعدة، وتم إعطاؤه دواء لفترة قصيرة، ثم قامت عيادة السجن بإيقافه دون سبب يذكر.