وفد الشباب العربي: إقامة ملتقى عربي في سورية للحفاظ على المشروع القومي
دمشق – فداء شاهين:
دعا وفد الشباب العربي الذي وصل إلى سورية في زيارة للتضامن مع مواقفها قيادة وشعباً، إلى ضرورة إقامة ملتقى عربي في سورية يُحدّد الرؤى والأهداف للعمل العربي المشترك في ظل المخططات والمؤامرات التي تتعرّض لها الأمة العربية.
وأكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الرفيقة دارين سليمان، دور سورية الرائد في توحيد الصف العربي المشترك، وأهمية تشكيل قوى شبابية طلابية تكون حاضنة للعمل القومي العربي المتجدّد، وخاصةً أنّ الشباب العربي حامل وحاضن للعروبة.
وأضافت سليمان: إنّ الاتحاد استضاف ملتقى الشباب العربي السياحي في زيارته الثانية إلى دمشق، بعد أن أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت لمدة يومين، وتهدف الزيارة إلى تضامن الشباب العربي مع سورية شعباً وجيشاً وقائداً، في ظل ما تتعرّض له من حرب إرهابية كبيرة ابتدأت بأدواتٍ أمنية وعسكرية على الأرض واشتدّت بالحصار الاقتصادي الجائر. وقدّمت سليمان عرضاً عن عمل الاتحاد داخل سورية وخارجها الذي يضمّ طلاباً من جميع التيارات السياسية.
وبيّن المشرف العام على الملتقى العام للشباب العربي التضامني السياحي عبد الله عبد الحميد أنّ سورية التي يعدّها الشباب العربي قبلة المناضلين العروبيين تمكّنت بصمود شعبها وجيشها وقائدها من قهر العدوان وانتصرت على المخططات الاستعمارية التي تستهدف تمزيق الأمة العربية.
وتحدّث عبد الفتاح دولة من فلسطين عن المؤامرة الكبيرة التي تتعرّض لها الأمة العربية لإحداث خرق في العمق العربي، وأن استهداف سورية ما هو إلا واحدة من هذه المحاولات البائسة، فقد أصبحت سورية التي خرجت من الأزمة بكل صلابة مثالاً للصمود والممانعة والمواجهة، وتعطي أملاً متجدّداً للشعب الفلسطيني.
وأضاف دولة: رغم تعرّض الشعب الفلسطيني للظلم والقهر والعدوان نجح في الصمود والتمسّك بأرضه، والمثال الفلسطيني والسوري جزء كبير من المثال العربي، معوّلاً على الشباب العربي الذي يمتلك الكثير من الأدوات الكفيلة بحفظ الوعي المرتبط بالحالة القومية العربية.
وأشارت عضو المكتب السياسي لحزب الناصريين في مصر المحامية مها أبو بكر، إلى أنّ سورية خاضت حرباً بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن الدول العربية، وواجهت المخططات التي تستهدف القومية العربية، لافتةً إلى أنّ مصر استقبلت ملايين السوريين في المنازل ولم تبنِ لهم مخيّمات لجوء كما حصل في بعض الدول.
وأكد الطالب محمد لطف من اليمن أهمية الإنجازات التي حقّقها الجيش العربي السوري في تحرير الأراضي من الإرهابيين، مؤكداً أنّ المخططات الاستعمارية استهدفت الدول التي تنادي بالمشروع القومي العربي، وهنا تأتي مسؤولية الشباب العربي الواعي في عدم التخلّي عن المشروع، ومبيّناً الدور التخريبي والإرهابي للنظام التركي في سورية.
وعبّر الطالب أحمد المراعي من العراق عن تضامن الشباب العراقي مع سورية التي سبق أن احتضنت الشعب العراقي واللبناني، وقاتلت وناضلت من أجل القضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أنّ زيارة الوفد ستشمل المناطق السياحية والأثرية في دمشق.